منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة دولية: الحكومة السورية تسيطر على شرق حلب وبالتالي تتحمل المسؤولية الأساسية عن منع الانتهاكات

رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا باولو سيرجيو بينيرو، في مؤتمر صحفي في جنيف. من صور الأمم المتحدة / جان مارك فيري
رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا باولو سيرجيو بينيرو، في مؤتمر صحفي في جنيف. من صور الأمم المتحدة / جان مارك فيري

لجنة دولية: الحكومة السورية تسيطر على شرق حلب وبالتالي تتحمل المسؤولية الأساسية عن منع الانتهاكات

جددت اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في سوريا، دعوتها إلى جميع الأطراف المتحاربة للالتزام بالمبادئ الأساسية لقوانين الحرب التي ما زالت ملزمة لها.

وذكر بيان اللجنة "بينما لا يزال الوضع على الأرض غير ثابت، فإن العديد من التقارير عن الانتهاكات التي ترتكبها القوات الموالية للحكومة تستمر في الظهور، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتجنيد الإجباري. "

وتلقت اللجنة أيضا مزاعم تفيد بأن جماعات المعارضة، بما في ذلك جماعة جبهة فتح الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقا) وأحرار الشام تمنع المدنيين من المغادرة فضلا عن قيام مقاتلي المعارضة بدمج أنفسهم بين السكان المدنيين، وبالتالي يزيد هذا من خطر تعرض المدنيين للقتل أو الإصابة.

وأشار البيان إلى أن الحكومة السورية بالتنسيق مع قوات التحالف تمارس الآن سيطرة فعالة على شرق حلب، وبالتالي تتحمل المسؤولية الأساسية عن منع هذه الانتهاكات، بما في ذلك احتمال وقوع أعمال انتقامية، داعيا القادة إلى ضمان انضباط جنودهم، فضلا عن محاسبة المعتدين.

وأدى القصف بلا هوادة على شرق حلب منذ يوليو تموز والذي دمر جميع الجيوب المتبقية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، إلى وضع أكثر سوءا من الحصار الطويل. واختفت جميع المرافق الصحية نظرا للغارات الجوية، والتي كثيرا ما استهدفت من أجل تدمير البنية التحتية المدنية. وقد ساهم النقص الحاد في المواد الغذائية ودرجات الحرارة في الخسائر في أرواح المدنيين، لا سيما بين الأطفال.

وتؤكد اللجنة على الحاجة الملحة إلى إقامة ممر آمن للمدنيين من شرق حلب. وفي هذه اللحظة الحرجة، يجب عدم تشجيع الوهم بأن الانتصار العسكري لا يزال ممكنا كما قالت اللجنة.

وذكر البيان أن جميع الدول التي لها تأثير على الأطراف المتحاربة تدرك أن العودة إلى المفاوضات السياسية أمر حاسم لمنع خسارة المزيد من الأرواح البريئة.

وأكدت اللجنة الدولية على أن نجاح أي مفاوضات يتوقف على الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبت منذ بداية هذا الصراع الوحشي، وإدراج آليات المساءلة لتوفير العدالة للضحايا في أي اتفاق يتم التوصل إليه.