زيد يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الإرهاب والذبح في حلب

أطلق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين نداء للمجتمع الدولي للاستجابة لصرخات الأطفال والنساء والرجال الذين يتعرضون للإرهاب والذبح في حلب.

ودعا زيد، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان معاملة عشرات الآلاف، ممن فروا أو استسلموا أو تم القبض عليهم، وفقا للقانون الدولي.

المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان روبرت كولفيل، أشار إلى ورود تقارير موثوق بها تفيد بأن العشرات من المدنيين يقتلون، سواء عن طريق القصف المكثف أو الإعدام دون محاكمة من قبل القوات الموالية للحكومة.

"لقد دفع المدنيون ثمنا وحشيا خلال هذا الصراع، وإننا لتعصف بنا أشد الهواجس تجاه أولئك الذين ما زالوا باقين في هذا الركن الأخير من الجحيم الذي تسيطر عليه المعارضة في شرقي حلب. فيما أفادت تقارير بأن البعض تمكنوا من الفرار أمس، أشارت إلى إلقاء القبض على البعض وقتلهم على الفور والبعض تم اعتقالهم. نعتقد أنه لا يزال هناك الآلاف من المدنيين في الأحياء التي كانت حتى وقت قريب تحت سيطرة المعارضة. تلقينا تقارير بأن العديد من المدنيين قد اعتقلوا من قبل القوات الموالية للحكومة، أبلغنا أيضا بأن القوات الموالية للحكومة تدخل البيوت وتقتل الأفراد الموجودين داخلها، بما في ذلك النساء والأطفال."

وتشير التقارير إلى أن عشرات الجثث تملأ شوارع عدد من الأحياء في شرق حلب، فيما يبقى السكان غير قادرين على استردادها بسبب القصف الشديد والخوف من إطلاق النار عليهم.

وقد أفادت مصادر متعددة بأن القوات الموالية للحكومة قتلت 82 مدنيا على الأقل، بينهم 11 امرأة و 13 طفلا، في أماكن متفرقة من شرق حلب أمس.

ومن جانبه، أكد المفوض السامي أن على الحكومة السورية واجب احترام وحماية الحق في الحياة لجميع المدنيين، فضلا عن المقاتلين الذين استسلموا أو ألقوا أسلحتهم أو المرضى أو الجرحى أو العاجزين عن القتال.