منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام السعي بلا رحمة وراء الحل العسكري في سوريا سيغرس بذور مزيد من العنف

معظم السوريين  الباقيين في حلب يعيشون في هياكل مبان سكنية. المصدر: توم وستكوت / إيرين
معظم السوريين الباقيين في حلب يعيشون في هياكل مبان سكنية. المصدر: توم وستكوت / إيرين

الأمين العام السعي بلا رحمة وراء الحل العسكري في سوريا سيغرس بذور مزيد من العنف

استضاف مقر الأمم المتحدة مؤتمر تعهدات رفيع المستوى لصندوق الاستجابة للطوارئ، الذي يعد منذ إنشائه من قبل الجمعية العامة في عام 2005، إنجازا في التمويل الإنساني.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في الفعالية إن المشهد الإنساني الراهن يختلف تماما عن البيئة التي كان يعمل فيها الصندوق قبل عقد من الزمان.

"إن نطاق الحرمان الإنساني أكبر من أي وقت مضى منذ إنشاء الأمم المتحدة. تفيد التقارير باحتياج 130 مليون شخص المساعدة الإنسانية ليبقوا على قيد الحياة. معا، يمكن أن يشكلوا عاشر أكبر الدول من حيث تعداد السكان. أجبر خمسة وستون مليون رجل وامرأة وطفل على الفرار من أوطانهم بسبب الصراع المسلح وعدم الاستقرار والاضطهاد، من بينهم خمسة ملايين سوري. 40 مليون شخص مشردون داخل بلدانهم، من بينهم نحو 7 ملايين في سوريا."

الأمين العام قال إنه ذكر سوريا بالتحديد، لأن الصراع السوري الذي كان بالفعل أحد أكثر الصراعات قسوة يشهد الآن تصاعدا في العنف.

وأشار إلى التقارير التي تفيد بارتكاب فظائع ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال في شرق حلب. وشدد على ضرورة فعل كل ما يلزم لإنهاء هذه المجزرة.

"جميع المقاتلين، وخاصة القوات الحكومية وحلفاءها، يتعين أن يفوا بالتزاماتهم تجاه احترام المدنيين والامتثال لجميع قوانين الحرب وحقوق الإنسان. أدعو جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. ولنتذكر كلمات الرئيس الكولومبي سانتوس لدى تلقيه جائزة نوبل للسلام إذ قال (الانتصار عبر القوة، عندما لا تتاح خيارات اللاعنف، ليس سوى هزيمة للروح البشرية). إن السعي بلا رحمة للحل العسكري اليوم، سيغرس البذور لمزيد من العنف واللاإنسانية والمعاناة في الغد."

وانتقل الأمين العام إلى الحديث عن صندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ، وقال إنه أداه مهمة في أوقات الأزمات. وذكر أن الموافقة على التمويل وتخصيصه يتمان خلال ساعات من وقوع حالة الطوارئ، مثلما حدث مع هايتي حين ضربها إعصار ماثيو.

وقد أنشئ الصندوق ليقدم دعما عاجلا للمتضررين من الصراعات والأزمات، بغض النظر عن أماكن وجودهم.

وقدم الصندوق، خلال سنوات عمله، 4.6 مليار دولار للمتضررين في 98 دولة. وخلال عام 2016 قدم 150 مليون دولار لحالات الطوارئ المهملة في العالم.

ودعا الأمين العام المانحين إلى المساهمة بسخاء في تمويل الصندوق.