منظور عالمي قصص إنسانية

دي ميستورا: هناك شعور بالاتحاد داخل مجلس الأمن حيال حلب

معظم السوريين  الباقيين في حلب يعيشون في هياكل مبان سكنية. المصدر: توم وستكوت / إيرين
معظم السوريين الباقيين في حلب يعيشون في هياكل مبان سكنية. المصدر: توم وستكوت / إيرين

دي ميستورا: هناك شعور بالاتحاد داخل مجلس الأمن حيال حلب

أكد ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، إعلان روسيا تعليق الأنشطة القتالية في حلب من قبل قواتها وقوات الحكومة السورية من أجل السماح بالإجلاء الطوعي للمدنيين.

دي ميستورا الذي كان يتحدث للصحفيين في المقر الدائم بنيويورك، مساء اليوم الخميس، عقب جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي، أوضح أن هناك ما يقدر ب8000 مدني يحاولون الخروج، مشيرا إلى أن تحديد أعداد المدنيين في ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة أمر صعب في الوقت الحالي.

دي ميستورا أشار أيضا إلى وحدة المجلس هذه المرة حيال الوضع في حلب:

"عقب اجتماع صعب انعقد منذ أيام،كان لدي شعور بأن هناك إحساس بالوحدة في المجلس. ربما توحدوا بالإحساس المشترك الذي أشار إليه للتو السفير الإسباني وهو أنه ربما قد نختلف ولكن هناك أوقات يجب أن نكون فيها متحدين، عندما نفكر بالضحايا الحقيقيين في هذا الصراع. لذلك، مفاد الرسالة بأن الأولوية يجب أن تكون كيفية ضمان حصول المدنيين، خاصة سكان حلب، على المساعدة المناسبة، بالإضافة إلى توفير الحماية والملجأ والمساعدات الإنسانية لهم، عندما يقررون الخروج طوعيا."

وفي آخر جلسة لمجلس الأمن حول سوريا في عهد الأمين العام بان كي مون، أعلن المبعوث الخاص عن انعقاد اجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، يوم السبت، لمناقشة مسألة احتمال الانسحاب الطوعي لجميع مقاتلي المعارضة وليس فقط لجبهة النصرة، مضيفا أن الوقت قد حان لتجديد النظر في المحادثات السياسية.

وأضاف للصحفيين في المقر الدائم:

"ربما هذا هو الوقت للنظر جديا في احتمال تجديد البحث في المكان والزمان الذي يمكننا أن نعقد فيه محادثات سياسية. هناك أوقات عندما يكون هناك وعي بأن النصر العسكري ليس نصرا للسلام، فالسلام يجب كسبه بشكل منفصل. وهناك أوقات عندما يدرك الجميع أنه ربما هذا هو الوقت للبدء في النظر مجددا في العملية السياسية. ولكن للقيام بذلك، هناك حاجة إلى رسالة: رسالة من الحكومة تفيد بأنها مهتمة بشكل جدي ليس فقط بالمجيئ إلى جنيف –كما قالوا لي بكل إنصاف- ولكن بالمجيئ والتباحث فعليا وفقا لإطار عمل القرار 2254 ، ورسالة من المعارضة تفيد بعدم رفضها المجيئ."