منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية الأطفال المهاجرين

صبية صغار يجتمعون حول النار للتدفئة خارج خيمة قدمت لهم من قبل المنظمات الإنسانية في إدونمي، اليونان. UNICEF/Tomislav Georgiev
صبية صغار يجتمعون حول النار للتدفئة خارج خيمة قدمت لهم من قبل المنظمات الإنسانية في إدونمي، اليونان. UNICEF/Tomislav Georgiev

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية الأطفال المهاجرين

دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية الأطفال المهاجرين وتأمين الحلول التي من شأنها تمكينهم من بناء حياة سلمية ومنتجة.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الحوار الذي عقدته كل من مفوضية شئون اللاجئين والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في جنيف، حول توفير الحماية الأفضل للأطفال اللاجئين والذين يفرون نتيجة العنف والحرب.

ويعد هذا الاجتماع السنوي التاسع من نوعه ويسمح بتبادل حر للآراء بين مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة بشأن القضايا الجديدة أو الناشئة للحماية العالمية.

وأشار غراندي إلى أن أهم المواضيع التي يتم نقاشها خلال الحوار هو موضوع الأطفال الذين يهاجرون وحدهم وغير المصحوبين، حيث تشير التقديرات إلى أنه تم تقديم مئة واثني عشر ألف طلب لجوء من قبل هؤلاء الأطفال.

وقال "العديد منكم قد سمعوني مرارا أقول، إننا نعيش في عالم أصبح فيه صنع السلام صعبا. والأطفال للأسف هم ضمن الضحايا الرئيسيين لهذا الفشل الجماعي لوقف الحرب والصراع. وقد سمعتم مرات عديدة، أرقاما تتعلق بواحد وخمسين في المائة وهي نسبة الأطفال اللاجئين. ونقدر أن من بين خمسة وستين مليون شخص لاجئ قد يكون هناك نحو ثمانية وعشرين مليون شخص طفل."

وأشار غراندي إلى "إعلان نيويورك" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين، وقال إن للإعلان قدرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة اللاجئين والمهاجرين، بمن فيهم الأطفال.

وبخصوص بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالإعلان، قال غراندي:"أولا، التزام الدول بإنهاء احتجاز الأطفال خلال فترة البت بوضعهم كمهاجرين أو لاجئين. أينما نذهب نناقش مع الدول أهمية إنهاء هذه الممارسة. وأياً كان منظورك إلى الأمر، فالاعتقال هو ضد مصلحة الطفل. النقطة الثانية تتعلق بالتوثيق، حيث نعتقد أنه يجب أن يتم توثيق أي طفل يولد على أراضي تلك الدولة، لأن الفشل بالقيام بذلك يؤدي إلى حالة "انعدام الجنسية". ثالثا، من المهم أن نضع في اعتبارنا أن إنشاء الممرات القانونية من شأنها أن تحول دون قيام الأطفال بالرحلات الخطرة. ورابعا، التزام الدول بضمان توفير الفرص مثل الوصول إلى التعليم خلال الأشهر الأولى من وصولهم إلى البلد."

وأكد غراندي على أن تأمين الحماية والحلول للأطفال لا يمكن أن يعالج على نحو فعال إلا من خلال التعاون بين مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، الحكومات والمنظمات الوطنية والدولية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأهم من ذلك، الأطفال أنفسهم، ومجتمعاتهم.

ويشارك في الحوار الذي يستمر لمدة يومين، اثنا عشر من المندوبين الشباب، كان قد شارك العديد منهم في المشاورات العالمية للشباب اللاجئين والتي نظمت من قبل مفوضية شؤون اللاجئين ولجنة النساء اللاجئات.