العراق:معا أقوى - رجال وفتيان لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات

وكان هناك 130 مشاركا في المؤتمر، ومن بين المتحدثين شابات وشباب من الطائفة الإيزيدية. وضم المؤتمر أيضا علماء وأكاديميين وناشطين في منظمات المجتمع المدني، ومسؤولين حكوميين، وبرلمانيين ونازحين، وأعضاء فرقة عمل الأمم المتحدة المعنية بالقضايا الجنسانية. وشاركت الشابات الإيزيديات قصص حول نجاتهن من انتهاكات لا يمكن تصورها لحقوق الإنسان على أيدي عناصر تنظيم داعش، من بينها الاستعباد الجنسي، والإيذاء النفسي، واستخدامهن كدروع بشرية. وذكّرن الجميع بأنه ما زال هناك العديد من النساء والفتيات في قبضة الإرهابيين. وتحدثت المشاركات عن أهدافهن ليس من منظور ناجيات فحسب، بل من منظور شابات متمكنات على استعداد للمضي قدما في المستقبل. وتطرق الشباب إلى دورهم الفاعل في تمثيل حقوق المرأة. وفي حين أن الكثير من المداخلات ركزت على مساعدة الناجين، إلا أن هناك وعيا عالميا على نحو متزايد حيال دور شراكة الرجال النساء الكبير في إنهاء العنف ضد المرأة. وأكد المؤتمر أن للرجال دورا قويا في القضاء على العنف ضد المرأة من خلال تغيير سلوكياتهم واتجاهاتهم، ومنع العنف، وتقديم الحلول. وقالت الدكتورة بولينا تشيوانغو، نائبة الممثل القطري لهيئة الأمم المتحدة في العراق، "العنف ضد النساء والفتيات يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ويكلف المجتمع ثمنا باهظا. العنف ليس له فقط عواقب سلبية على الذين يعانون منه، ولكن أيضا على أسرهم، والمجتمع المحلي والمجتمع ككل. الرجال لديهم أدوار شراكة قوية من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، ونحن في هذه الغرفة يمكننا أن نعمل كسفراء من خلال تبادل القصص البطولية للناجيات في المضي قدما نحو تمكينهن في المستقبل".