مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد على مواصلة العمل من أجل تعزيز الأمن النووي العالمي
حذر يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من محاولة الإرهابيين والمجرمين لاستغلال أية ثغرة أمنية في نظام الأمن النووي العالمي، مشيرا إلى أن أي بلد في أي مكان في العالم يمكن أن يجد نفسه مستخدما كنقطة عبور أو أن يصبح هدفا للهجوم.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول الأمن النووي والمنعقد في فيينا، أكد فيها على أهمية التعاون الدولي في هذا الأمر.
وأضاف: "تم إحراز تقدم كبير في تحسين الأمن النووي في جميع أنحاء العالم. ولكن لا يمكننا أبدا التهاون في يقظتنا. إن استمرار اليقظة أمر ضروري مع تطور التهديد. وستواصل الوكالة القيام بدورها في المساعدة على التأكد من أن جميع البلدان قادرة على تحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا المتاحة وضمان الأمن النووي بأحدث الطرق المتاحة."
وأشار أمانو إلى أن السلامة والأمن النووي لهما أولوية في ميزانية الوكالة، إلى جانب التعاون التقني. وبناء على طلب الدول الأعضاء، واصلت الوكالة توسيع الخدمات التي تقدمها في مجال الأمن النووي.
وقامت الوكالة في السنوات الست الماضية، بتدريب أكثر من عشرة آلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود وغيرهم من المسؤولين لكشف ومنع تهريب المواد النووية والمشعة الأخرى. وقدمت الوكالة أكثر من ثلاثة آلاف من أدوات الكشف عن هذه المواد.
كما كثفت الدول في جميع أنحاء العالم استثماراتها في مجال الأمن النووي، وذلك بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وظلت تعمل لبناء مواردها البشرية.
وأكد أمانو على أن الوكالة ستواصل العمل في المستقبل مع جميع الدول الأعضاء والشركاء الآخرين، من أجل تعزيز الأمن النووي العالمي.