منظور عالمي قصص إنسانية

أكبر نداء إنساني دولي يطالب بـ 22.2 مليار دولار لعام 2017

في اليونان، مجموعة من اللاجئين السوريين تنتظر دورها خارج مركز موريا للتسجيل مع السلطات المحلية قبل مواصلة الرحلة إلى أوروبا الوسطى. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / أخيلياس زفاليس
في اليونان، مجموعة من اللاجئين السوريين تنتظر دورها خارج مركز موريا للتسجيل مع السلطات المحلية قبل مواصلة الرحلة إلى أوروبا الوسطى. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / أخيلياس زفاليس

أكبر نداء إنساني دولي يطالب بـ 22.2 مليار دولار لعام 2017

يواجه العالم أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية حيث يتأثر أكثر من - 128 مليون شخص بالنزاع والنزوح والكوارث الطبيعية والتعرض للخطر الشديد.

من خلال العمل الاستراتيجي والمنسق، تهدف منظمات الإغاثة في جميع أنحاء العالم إلى تقديم الإغاثة العاجلة وخدمات الحماية والدعم إلى ما يقرب من 93 مليونا من الأشخاص الأكثر ضعفا وتهميشا في2017. وسوف يتطلب ذلك تمويلا يبلغ 22.2 مليار دولار أمريكي، وهو أكبر نداء إنساني موحد تم إطلاقه على الإطلاق.

وقال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أثناء إطلاق النداء تحت شعار"استعراض عالمي للعمل الإنساني لعام2017 " في جنيف "إن حجم الأزمات الإنسانية اليوم أكبر مما كان عليه في أي وقت مضى منذ تأسيس الأمم المتحدة. ولم تشهد الذاكرة الحية، مثل هذا العدد من الناس ممن هم في حاجة إلى دعمنا وتضامننا من أجل البقاء والعيش في أمان وكرامة."

وأضاف أوبراين أن "خططنا الجماعية لتلبية احتياجات الناس جاهزة. وهي استثمارات تتسم بالفعالية والكفاءة، وهي أفضل طريقة لمساعدة أولئك الذين يحتاجون للمساعدة الآن. سوف يترجم تمويل الخطط إلى مساعدات غذائية منقذة لأرواح ممن هم على شفـا الموت جوعا في حوض بحيرة تشاد وجنوب السودان؛ وسيوفر الحماية للأشخاص الأكثر ضعفا في سوريا والعراق واليمن؛ وسيتيح تعليم الأطفال الذين تعطل نظامهم المدرسي بفعل ظاهرة النينيو ."

ويأتي النداء الإنساني تتويجا لجهد عالمي لتقييم الاحتياجات وتحديد استراتيجيات الاستجابة الجماعية من قبل مئات المنظمات التي توفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية والتعليم في حالات الطوارئ والمساعدات الأساسية الأخرى للناس في المناطق المتضررة من النزاع والكوارث. وبدءا من أوائل عام 2017 سوف تدعم الخطط، التي تم تقديمها بشكل جماعي إلى مجتمع المانحين الدوليين اليوم، العمليات الإنسانية الحيوية في 33 دولة.

وتعد النزاعات في سوريا واليمن وجنوب السودان ونيجيريا من بين أكبر دوافع الاحتياجات الإنسانية، حيث إنها تؤجج النزوح الجديد داخل البلدان وعبر الحدود. وفي الوقت نفسه، فإن تأثير الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو والفيضانات والظواهر الجوية بالغة الشدة تدفع المجتمعات المحلية المستضعفة إلى مجرد محاولة البقاء على قيد الحياة. وقد حفزت الاستجابة لهذه الأزمات طويلة الأمد المجتمع الإنساني إلى تقديم المساعدة بطرق أفضل وأسرع وأكثر فعالية، على النحو الذي تم إبرازه خلال القمة العالمية للعمل الإنساني التحولية في مايو أيار من هذا العام.

وقد قدمت الجهات المانحة الدولية بسخاء 11.4 مليار دولار حتى الآن في عام 2016 لتمويل النداء العالمي الحالي الذي ارتفع خلال العام من 20.1 مليار دولار إلى 22.1 مليار دولار. ومع ذلك، فإن هذا لا يمثل سوى 52 في المئة من المطلوب، ومع اقتراب نهاية هذا العام تعاني المنظمات الإنسانية من فجوة تمويلية هائلة تبلغ 10.7 مليار دولار، وهي الفجوة الأكبر على الإطلاق.

وأضاف أوبراين أن" حياة ملايين النساء والفتيات والفتيان والرجال في أيدينا. من خلال الاستجابة بسخاء وتلبية هذا النداء بالكامل، سوف نثبت لهم أننا لن نخذلهم."