مفوضية اللاجئين تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير المأوى وسط فرار الآلاف من العنف في حلب
وقال أدريان إدواردز المتحدث الرسمي باسم المفوضية للصحفيين في جنيف "إن العديد من أولئك الذين فروا من المناطق الشرقية لجأوا الآن في مبان غير مكتملة أو مدمرة جزئيا. الظروف غير الصحية والاكتظاظ تشكل تحديات بالفعل في المدينة المزدحمة مع توفر القليل من المساحات المفتوحة ".
وقد قامت المفوضية بتوفير الخيام ومستلزمات الإيواء لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا وتحسين الظروف المعيشية في الوقت الذي تعمل فيه أيضا مع الشركاء لإعادة تأهيل المباني على وجه السرعة وسط انخفاض درجات الحرارة. ويتم توزيع الطعام والمياه والرعاية الطبية والملابس الشتوية وغيرها من مواد الإغاثة.
وقال إدواردز، "لدينا إمدادات الطوارئ من المواد غير الغذائية، من بينها البطانيات والخيام، لخمسة وأربعين ألف شخص في غرب حلب. وهذه يمكن تجديدها في غضون مهلة قصيرة ،" مشيرا إلى أن ما يقدر ب 30 ألف شخص فروا من شرق حلب في الأيام الأخيرة الماضية. وتتعامل المفوضية الآن مع ما مجموعه 400 ألف لاجئ في غرب حلب.
وقد استنفدت جبرين وهي منطقة صناعية، قدرة استيعابها بالكامل، مع انضمام اللاجئين الجدد إلى نحو 55 ألف شخص كانوا قد فروا بالفعل من القتال في الأشهر الأخيرة. وقد وجد تقييم مشترك بين وكالات الأمم المتحدة أن 60-70 في المائة من الوافدين الجدد في جبرين هم من النساء والأطفال.
وأشار إدواردز إلى استمرار النزوح أيضا في شرق حلب نفسها، حيث أجبر الكثير على الانتقال عدة مرات.
ومنذ أيلول سبتمبر، دعمت المفوضية 838,092 شخصا في سوريا، بما في ذلك حلب، بمستلزمات فصل الشتاء، إلا أنها ما زالت غير قادرة على الوصول إلى عدة آلاف من الأشخاص الذين يعانون من نقص الطعام والماء والمأوى في شرق حلب.
وتدعو المفوضية وشركاؤها الأطراف إلى وضع حد للأعمال العدائية للسماح بمرور آمن وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين.