منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: منسق الشؤون الإنسانية يعرب عن بالغ القلق إزاء العوائق البيروقراطية والقيود المفروضة على سبل الوصول

الشركاء في المجال الإنساني في واو، جنوب السودان.المصدر : مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جيما كونيل
الشركاء في المجال الإنساني في واو، جنوب السودان.المصدر : مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جيما كونيل

جنوب السودان: منسق الشؤون الإنسانية يعرب عن بالغ القلق إزاء العوائق البيروقراطية والقيود المفروضة على سبل الوصول

أعرب منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان عن بالغ قلقه إزاء سلسلة من العوائق البيروقراطية والقيود على الوصول، فرضت مؤخرا وأثرت سلبا على قدرة المنظمات الإنسانية على مساعدة المحتاجين.

وقال السيد يوجين أوسو، منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، "المنظمات الإنسانية في جنوب السودان تسعى يوميا لإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة في أنحاء هذا البلد. ومع ذلك، فإنها لا تزال تواجه العقبات والتحديات التي تعرقل جهودها. على كل ذلك أن يتوقف ".

وقد تم توثيق 91 حادثة مرتبطة بإعاقة الوصول في تشرين ثاني نوفمبر، اتسمت 70% منها بالعنف ضد موظفي الإغاثة والأصول، في حين شهدت 20 % منها التدخل في العمل الإنساني، بما في ذلك التدخل في المسائل الإدارية، وفرض الضرائب غير القانونية أو التعسفية، وطرد الموظفين. كما منع موظفو الإغاثة من الوصول إلى المناطق خارج مدينة ياي ومدينة واو في غرب بحر الغزال، حيث يحتاج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المساعدة والحماية.

وقال "أنا أقدر الخطوات التي اتخذتها حكومة جمهورية جنوب السودان لمعالجة المعوقات التي نواجهها على أساس يومي، بما في ذلك من خلال إنشاء الرئيس لجنة الرقابة الإنسانية رفيعة المستوى. ومع ذلك، تشكل هذه الأحداث الأخيرة مصدر قلق كبيرا، ومن الأهمية بمكان أن نرى ترجمة الالتزامات التي قطعت في المحافل رفيعة المستوى بالكامل إلى تحسينات حقيقية وملموسة وفورية في بيئة عمل موظفي الإغاثة على الخطوط الأمامية للعمل الإنساني."

ولا تزال الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان في ازدياد نتيجة الصراع والتدهور الاقتصادي. وقد نزح حتى الآن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص منذ اندلاع القتال في ديسمبر كانون الأول عام 2013، بما في ذلك 1.9 مليون من المشردين داخليا، وأكثر من 1.1 مليون شخص فروا إلى البلدان المجاورة كلاجئين.

وقد تمكنت المنظمات الإنسانية في جنوب السودان في هذا العام من الوصول إلى أكثر من 4.1 مليون شخص بالمساعدات وتوفير الحماية في أنحاء البلاد، بما في ذلك في بعض المناطق النائية.

ومشيدا بجهود العاملين في المجال الإنساني، دعا السيد أوسو جميع الأطراف إلى السماح بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية حتى يتمكن الموظفون من مساعدة الأشخاص الذين تضررت معيشتهم جراء الأزمة بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد.