الممثلة الأممية لجنوب السودان تدعو قادة وشعب البلاد على العمل معا من أجل بناء هويتهم الوطنية بغض النظر عن انتمائهم العرقي

بعد عامين من عملها كممثلة خاصة للأمين العام لجنوب السودان، دعت ألين مارغريت لوي شعب جنوب السودان وقادته إلى الجلوس معا والعمل من أجل بناء هويتهم الوطنية بغض النظر عن انتمائهم العرقي.

وفي آخر مؤتمر صحفي لها عقد بالعاصمة جوبا، قالت: "إنني أحث شعب جنوب السودان وخاصة قادته على تحقيق رفاه شعبهم وخاصة الفتيان والفتيات، كما قلت دائما، على أن يولوا ذلك أهمية قصوى. يجب أن يلتزموا جميعا بالمضي قدما من أجل خلق مستقبل مزدهر لشعب جنوب السودان."

وأعربت الممثلة الخاصة عن خيبتها لعدم تحقيق آمال وتطلعات شعب جنوب السودان نحو الاستقلال، مشيرة إلى أن الصراع يستمر في تشريدهم ويهدد أمنهم.

وأضافت، "لم ننته بعد من عملنا. ليس هناك سلام في جنوب السودان. ليس هناك ازدهار في جنوب السودان، ولكن أعتقد أن علينا جميعا أن نعمل من أجل ذلك. لقد تأثرت جدا بتعلم الكثير عن جنوب السودان. وأنا معجبة للغاية بصمود شعب البلاد. كما إنني مكتئبة للغاية لعدم تحقيق آماله وتطلعاته نحو الاستقلال."

وأشارت إلى استمرار الصراع الذي اندلع في كانون أول ديسمبر عام 2013 في تشريد العديد من سكان جنوب السودان، سواء داخليا أو كلاجئين في البلدان المجاورة، معربة عن قلقها إزاء التهديدات الأمنية التي يواجهونها، والمصاعب الاقتصادية التي عليهم تحملها.

وأكدت لوي على أهمية مواطني جنوب السودان يجب أن يجلسوا معا ويعملوا على بناء هويتهم الوطنية وقالت:

"يجب أن تكونوا أنتم، شعب جنوب السودان الذين يجلس معا ويبني تلك الهوية الوطنية بغض النظر عن الانتماء العرقي. أحثكم على النظر إلى دول أخرى في أفريقيا التي تتكون، مثل جنوب السودان، من مجموعات عرقية مختلفة، لكنها تمكنت من بناء هذه الهوية الوطنية وتلك الوحدة الوطنية. يمكنني أن أذكر على سبيل المثال جنوب أفريقيا وغانا، وهناك العديد من البلدان. انظروا إليها لتكون مصدر إلهام. أنتم شعب واحد أنتم جميعا شعب جنوب السودان ".

وشددت ممثلة الأمين العام على أن إحلال السلام في جنوب السودان يجب معالجته على المستوى السياسي والمجتمع المحلي أيضا، مشيرة أيضا إلى أن هناك مصلحة مشتركة لتعزيز السلام والازدهار في البلاد الغنية بالموارد والأراضي الخصبة والتي لم يتم استغلالها بعد.