منظور عالمي قصص إنسانية

القصف الجوي العشوائي على شرقي حلب قتل وشرد الكثيرين والأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين

قافلة اممية تحمل إمدادات إنسانية للأسر في حلب الشرقية  عالقة على الحدود   التركية السورية. المصدر: برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط
قافلة اممية تحمل إمدادات إنسانية للأسر في حلب الشرقية عالقة على الحدود التركية السورية. المصدر: برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط

القصف الجوي العشوائي على شرقي حلب قتل وشرد الكثيرين والأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين

أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ حيال تقارير تفيد باشتداد القتال والقصف الجوي العشوائي على الجزء الشرقي من مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القصف الأخير أدى إلى مقتل وتشريد الكثيرين. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في المقر الدائم:"أسفر اشتداد القتال والقصف الجوي العشوائي على الجزء الشرقي من مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب التقارير، عن مقتل وجرح العديد من المدنيين. وتسبب في تشريد الآلاف في غربي حلب، وداخليا في شرقي حلب باتجاه الشمال إلى حي الشيخ مقصود. ومازال الوضع متوترا وهشا للغاية."ومازالت منطقة شرقي حلب، التي يعيش فيها حوالي 275 ألف شخص في ظل ظروف مروعة وفي حاجة ماسة إلى المساعدة، بعيدة المنال بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني منذ بداية شهر تموز/يوليو 2016. وقد نفدت آخر حصص برنامج الأغذية العالمي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، كما أن الإمدادات من الشركاء الآخرين ستنضب قريبا، مما سيترك فعليا شرقي مدينة حلب دون طعام.وتقف الأمم المتحدة والشركاء على أهبة الاستعداد للاستجابة لاحتياجات النازحين داخليا من خلال أكثر طريقة ملاءمة، بما في ذلك من خلال عمليات عبر الخطوط الحدودية. إلى ذلك ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن عدد الأطفال الذين يعيشون تحت الحصار في سوريا قد تضاعف في أقل من عام مع تصاعد وتيرة العنف. وقالت المنظمة، في بيان صحفي أمس، إن 500 ألف طفل تقريباً يعيشون حالياً في 16 منطقة محاصرة في أرجاء البلد وإن والمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية شبه منقطعة عنهم.وذكر المدير التنفيذي لليونيسف أنطوني ليك أن حياة ملايين البشر في سوريا تحولت إلى كابوس لا نهاية له، لا سيما بالنسبة لمئات آلاف الأطفال الذين يعيشون تحت الحصار ويُقتلون ويُصابون وهم شديدو الخوف من الالتحاق بالمدرسة أو حتى اللعب خارجا.وقال ليك إن هؤلاء الأطفال السوريين يبقون على قيد الحياة بتناولهم القليل من الطعام وبالكاد يحصلون على أي دواء.وفي شرق حلب فقط، تقدر اليونيسف أن هناك 100 ألف طفل يعيشون تحت الحصار.وفي غياب الأماكن الآمنة، ينتقل الأطفال إلى الملاعب والمدراس والمستشفيات المقامة تحت الأرض، كي يستمروا في اللعب والتعلم والسعي إلى الحصول على الرعاية الطبية عند الضرورة.