منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: ليس في مقدور العالم أن يدفع تكلفة العنف ضد المرأة، ولا من العدل أن تتحمل النساء تكلفته

الأمين العام بان كي مون والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة  فومزيلي ملامبو-نغكوكا، خلال فعالية بعنوان ""لنجعل العالم برتقاليا: لنحشد المال للقضاء على العنف ضد المرأة"، للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.    المصدر: الأمم المتحدة
الأمين العام بان كي مون والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو-نغكوكا، خلال فعالية بعنوان ""لنجعل العالم برتقاليا: لنحشد المال للقضاء على العنف ضد المرأة"، للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة. المصدر: الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبى

بان كي مون: ليس في مقدور العالم أن يدفع تكلفة العنف ضد المرأة، ولا من العدل أن تتحمل النساء تكلفته

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "العنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان ووباء يمس الصحة العامة وعقبة خطيرة أمام التنمية المستدامة".

جاء هذا في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي تحتفي به الأمم المتحدة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

وبينما أعلن الأمين العام أن اعتراف العالم بذلك آخذ في التزايد، شدد على أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي فعله من أجل تحويل هذا الوعي إلى إجراءات مجدية تفيد في اتقاء هذا العنف والتصدي له.

ونوّه السيد بان إلى أن "العنف ضد النساء والفتيات يفرض تكاليف ضخمة على الأسر والمجتمعات المحلية والاقتصادات". وأشار إلى أنه عندما تعجز المرأة عن العمل نتيجة لتعرضها للعنف، فإن ذلك قد يهدد فرص عملها وبالتالي الدخل الذي تشتد حاجتها إليه، واستقلاليتها، وقدرتها على التخلي عن العلاقات التي تتعرض فيها للأذى.

وحذر السيد بان كذلك من أن العنف العائلي وعنف الشريك ما زالا مستشريين ويتفاقمان بفعل انتشار الإفلات من العقاب على تلك الجرائم، ليؤدي ذلك إلى قدر هائل من المعاناة واستبعاد للمرأة من النهوض بالأدوار الصحيحة والكاملة المنوطة بها في المجتمع.

وأضاف أمين عام الأمم المتحدة أنه "ليس في إمكان العالم أن يدفع هذا الثمن، ولا في مقدور النساء والفتيات تحمل هذه التكلفة، بل ولا ينبغي أن يضطررن إلى تحملها". داعيا الحكومات إلى إبداء التزامها من خلال زيادة الإنفاق الوطني بشكل كبير في جميع المجالات ذات الصلة، بما في ذلك دعم الحركات النسائية ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار بان إلى أن حملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، التي قادها عام 2008، تدعو إلى اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي من أجل زيادة الموارد والتشجيع على إيجاد الحلول.

وفي ختام رسالته، دعا الأمين العام إلى تخصيص الاستثمارات للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات إلى الأبد.

وتضاء اليوم العديد من المعالم حول العالم باللون البرتقالي، لترمز بذلك إلى مستقبل مشرق ينتظر النساء والفتيات.