منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف يحذر من أن للتراخي في إحراز تقدم بجهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ثمنا يقاس ب"حياة الإنسان والمعاناة"

أرشيف: تجمع أبو نوار البدوي الفلسطيني في الضفة الغربية.
الأونروا
أرشيف: تجمع أبو نوار البدوي الفلسطيني في الضفة الغربية.

ملادينوف يحذر من أن للتراخي في إحراز تقدم بجهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ثمنا يقاس ب"حياة الإنسان والمعاناة"

حذر نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مجلس الأمن اليوم لأربعاء من أن للتراخي في إحراز تقدم بجهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ثمنا يقاس ب"حياة الإنسان والمعاناة".

وفي إحاطته اليوم أمام جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، أوضح ملادينوف أن الوضع على الأرض يتغير بشكل مطرد وخطير، فيما يشعر دعاة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالجرأة، وفيما تشتعل الانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين ويتعرض احتمال قيام دولة فلسطينية في المستقبل ل"تهديد لم يسبق له مثيل".وقال، "فيما نجتمع هنا اليوم، فإن الوضع الراهن المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقلل من احتمال تحقيق سلام دائم وعادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. نادرا ما كانت المخاطر التي تهدد حل الدولتين أكبر مما هي عليها اليوم. فكم من مرة قلنا في هذه القاعة إنه يجب أن نتخطى العراقيل الصارخة، والاحصائيات الكاذبة، والادعاءات الدائمة التي تقول إن الوقت هو ببساطة ليس مناسبا للعمل. للتقاعس ثمن. ثمن يقاس بحياة الإنسان والمعاناة."وذكر ملادينوف أن زار نابلس بالضفة الغربية، مرتين هذا الشهر، مشيرا إلى أن الظروف القاسية التي شهدها، بالإضافة إلى عمليات التوغل الإسرائيلية المنتظمة وعدم وجود مسكن دائم، تولد بيئة مواتية للعنف.وأضاف: "التطورات الأخيرة في إسرائيل مقلقة بشكل متزايد. الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من المعارضة الكبرى، فقد حصد ما يسمى "قانون تشريع المستوطنات" التصويت الأولي في الكنيست. وإذا اعتمد المشروع، فيسمح بتوسع المستوطنات والبؤر على أراض فلسطينية مملوكة ملكا خاصا. وإذا تم التصديق عليه فسيشكل انتهاكا للقانون الدولي، ووفقا للمدعي العام الإسرائيلي، سيكون أيضا غير دستوري."ومن جانبه قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في الحالات الطارئة، إن استمرار عدم وجود قرار للأزمة الإنسانية المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ترك الفلسطينيين عالقين في دوامة دائمة من الإغاثة الإنسانية والاعتماد بشكل متزايد على المساعدات. كما يواجه الفلسطينيون نقصا مستمرا فيما يتعلق باحترام حقوقهم، وحالة عدم استقرار بشكل متزايد. وأضاف، " نحن بحاجة إلى استجابة دولية متماسكة من شأنها أن تعزز من حماية المدنيين وتقديم المساءلة فيما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهذا أمر مهم خاصة في ظل غياب عملية سياسية نشطة بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين."وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال أوبراين إن وتيرة عمليات الهدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية من قبل السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قد تجاوزت بكثير السنوات الماضية لتصل إلى الضعف مقارنة بعام 2015، معظمها بين المجتمعات الرعوية في المنطقة (ج) التي تعد من أكثر الأسر الفلسطينية ضعفا. وأوضح قائلا، "الفلسطينيون في المنطقة (ج) يعيشون في بيئة قسرية على نحو متزايد ناجمة عن سياسات التخطيط التمييزية، والهدم والخطط النشطة لتعزيز ترحيل البدو إلى بلدات جديدة وغيرها من الممارسات التي تولد الظروف المعيشية البائسة وتخلق الضغط على الناس للانتقال إلى مكان آخر. كل هذا يحدث في خط الأفق لمستوطنات إسرائيلية جديدة أو توسعية والتي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي، والتي أكدتها قرارات متتالية من قبل هذا المجلس."وأكد أوبراين على أن التحديات التي تواجه الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتلك التي تواجه المنظمات الإنسانية في محاولة لمساعدتها تتطلب اتخاذ إجراءات ليس فقط من الإسرائيليين والسلطات الفلسطينية، ولكن من كل عضو في مجلس الأمن، وشدد على أهمية العمل الجماعي لمنع المزيد من التدهور في المنطقة التي طغت عليها بالفعل حالات الطوارئ الإنسانية.