منظور عالمي قصص إنسانية

لادسوس يشدد على أهمية برنامج الحد من العنف المجتمعي في عمليات حفظ السلام

من الأرشيف: وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام
UN Photo/Loey Felipe
من الأرشيف: وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام

لادسوس يشدد على أهمية برنامج الحد من العنف المجتمعي في عمليات حفظ السلام

قال إرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إن هدف الأسرة الأممية بأكملها هو وضع نهج شامل للحد من العنف.

لادسوس كان يتحدث اليوم الأربعاء في فعالية عقدت بمناسبة الذكرى العاشرة لبرامج الحد من العنف المجتمعي، بالمقر الدائم تحت عنوان: "خلق مساحة للسلام"، حيث أوضح أن عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام قد لعبت دورا محوريا في تحقيق هذا الهدف على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وأضاف لادسوس "وإنْ لعبت عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج دورا محوريا في كل هذه الأنشطة، فإن الأمر يرجع في معظمه إلى النهج المرن الذي اعتمدته للتكيف مع الطبيعة المتغيرة للجماعات المسلحة والسيطرة عليها."

وأشار لادسوس إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية، أسفرت الصراعات غير الحكومية - في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها- عن 60 ألف حالة وفاة. وعلى الرغم من أن التأثير المباشر من حيث الخسائر البشرية هو في حد ذاته غير مقبول، فالبيانات لا تأخذ في الحسبان أيضا التكلفة الحقيقية من حيث الدمار الاجتماعي والاقتصادي الذي تحدثه الجماعات المسلحة على المجتمعات.

وأضاف "على نحو متزايد، فإن الخط الفاصل بين مدني ومقاتل غير واضح. كما أن أهداف هذه الجماعات المسلحة أيضا متباينة إلى حد كبير. لدى بعض الجماعات دوافع سياسية، ولبعضها دوافع إجرامية، والبعض الآخر لديه دوافع دينية. وبعضها لديه طموحات عابرة للحدود، بينما يركز البعض الآخر على السيطرة على المجتمعات المحلية. في أغلب الأحيان هي خليط من هذا كله وتتحدى أي تصنيف واضح إلا أنها تمثل ضعف سيادة القانون والمجتمع المدني."

وفي هذا السياق، شدد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام على أهمية تطوير مناهج مرنة لحفظ السلام، قائلا إن برنامج الحد من العنف المجتمعي هو واحد من هذه الأدوات التي تفعل ذلك بالضبط، وإنه مثال جلي على تدريب عمليات حفظ السلام على التكيف والابتكار.