منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى التركيز على الوقاية من مرض السكري وتعزيز الخدمات للمصابين

مريض مصاب بالسكري يتلقى الرعاية في المركز الطبي في ليكى، لاغوس، نيجيريا، بعد أن بترت قدمه اليمنى جراء المرض. المصدر: منظمة الصحة العالمية /  إي أسيبو
مريض مصاب بالسكري يتلقى الرعاية في المركز الطبي في ليكى، لاغوس، نيجيريا، بعد أن بترت قدمه اليمنى جراء المرض. المصدر: منظمة الصحة العالمية / إي أسيبو

الأمم المتحدة تدعو إلى التركيز على الوقاية من مرض السكري وتعزيز الخدمات للمصابين

في اليوم العالمي لمرضى السكري دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التركيز على الوقاية وتعزيز الخدمات الصحية، بحيث يتلقى كل مصاب بهذا المرض الدعم الذي يحتاج إليه.

ويبلغ عدد المصابين بداء السكري نحو 422 مليون شخص، وإذا لم يعالج يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل بتر الأطراف أو السكتة الدماغية أو الفشل الكلوي.

كما أن لهذا المرض عواقب وبيلة على ميزانيات الأسر المعيشية والاقتصادات الوطنية.

وأشار الأمين العام، في رسالته بهذه المناسبة، إلى أن داء السكري سبب رئيسي لضعف البصر وفقدانه في جميع أنحاء العالم.

وذكر أن التغييرات التدريجية وغير المؤلمة بهذا الشأن، تجعل الكثيرين لا يشعرون بالمشكلة إلا عندما يبدأ قصور البصر ويكون الأوان قد فات لتحسين البصر أو استعادته.

وشدد بان كي مون على أهمية أن يخضع جميع المصابين بداء السكري لفحص أعينهم بانتظام على يد اختصاصيين مدربين. وأكد أيضا أهمية مراقبة مستويات السكر في الدم وضغط الدم، لتقليل خطر التغييرات في الأوعية الدموية.

ويزداد شيوع داء السكري كل عام، ويعزى ذلك أساسا إلى السكان المسنين وارتفاع معدلات البدانة.

وقد تضاعفت معدلات انتشار مرض السكري تقريبا في السنوات الخمس والثلاثين الماضية، مع تسجيل أعلى معدل زيادة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

ويشدد التقرير العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية عن السكري على الحجم الهائل لمشكلة انتشار المرض وعلى احتمال عكس الاتجاهات الحالية إذا توافرت الأسس السياسية لتنسيق العمل من أجل التصدي للسكري في أهداف التنمية المستدامة وإعلان الأمم المتحدة الخاص بالأمراض غير السارية، إضافة الى خطة العمل العالمية للمنظمة بشأن الأمراض غير السارية.

في يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2006، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا لتخصيص 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوما عالميا لمرضى السكري، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية.