منظور عالمي قصص إنسانية

ليام نيسون، سفير اليونيسف للنّوايا الحسنة، يلتقي بالأطفال والشّباب السّوريّين في الأردن

أطفال سوريون في أحد شوارع  مخيم الرعتري في شمال الأردن. المصدر: اليونيسف / سايمون انجرام
أطفال سوريون في أحد شوارع مخيم الرعتري في شمال الأردن. المصدر: اليونيسف / سايمون انجرام

ليام نيسون، سفير اليونيسف للنّوايا الحسنة، يلتقي بالأطفال والشّباب السّوريّين في الأردن

إختتم سفير اليونيسف للنّوايا الحسنة، ليام نيسون، زيارته إلى الأردن هذا الأسبوع والّتي استغرقت يومين، رافقها فيها إبنه الأكبر، مايكل، حيث التقى نيسون بالأطفال والشّباب السّوريين وأسَرهم، وقد تأثّرت حياة هؤلاء جميعاً وبشكل كبير، بسبب النزاع الذي أوشك على دخول عامه السّادس.

وقال نيسون في أعقاب زيارته إلى مخيّم الزّعتري قرب الحدود السّوريّة "لكلّ شخص قصّة تتحدّث عن خسارة وفقدان، وعلى ما شهده من أحداث مروّعة لا ينبغي لأحدٍ أن يشهدها، وخاصّة الأطفال. أقدّر القّوة الّتي يتمتّع بها الأطفال الّذين التقيتهم، وذاك البريق المشعّ في عيونهم، خاصّة الفتيات. يريدون أن يصبحوا أطبّاء ومحامين ورجال شرطة ومهندسين، كي يبنوا وطنهم حين يعودون إلى سوريا. الأثر العميق للتّعليم عليهم، يثلج الصّدر. لن أنساهم أبداً". وكان الممثّل الحائز على جوائز عالميّة عديدة، قد قام بزيارة مخيّم الزّعتري للّاجئين، حيث التقى بالفتيات والفتيان في مدرسة تدعمها اليونيسف وفي مركز "مكاني" الّذي يزوّد الأطفال والشّباب بالتّعليم وبالخدمات النّفسيّة الاجتماعية، وبما هو أهم من ذلك، إذ يمنحهم الإحساس بطبيعيّة الحياة لأشخاص باتت حياتهم بعيدة كلّ البعد من أن تكون طبيعيّة.وفي تعليقه على هذه الزيارة قال ممثّل اليونيسف في الأردن روبرت جينكينز "قدوم نيسون للقاء الأطفال والشّباب وهم في حالة الضّعف نتيجة تأثّرهم بأزمة اللّجوء السّورية في الأردن، كان أمراً رائعاً. نحن ممتنّون لالتزام نيسون بمساعدتنا كي نرفع عالياً صوت ملايين الأطفال والـيافعين السّوريّين الّذين لا يزالون يحافظون على الصّمود والأمل بشكل لا يصدّق، رغم طول أمد الصّراع".ويشار إلى أن مخيّم الزّعتري، والّذي يأوي حوالي 80 ألف لاجئ، هو أكبر مخيم للّاجئين السّوريّين في العالم، ويقع على مسافة قريبة من الحدود السّوريّة. وتقوم اليونيسف وشركاؤها بتزويد اللّاجئين بالدّعم اللّازم لإنقاذ حياة هؤلاء اللّاجئين من خلال تقديم اللّقاحات والأدوية والمياه الصّالحة للشّرب والصّرف الصّحّي، وكذلك توفير فرص التّعلّم وكسب المهارات المستقبليّة للأطفال وللشّباب على حدّ سواء.وفي اليوم الثّاني من الزّيارة، إلتقى نيسون بالطّلاب والمعلّمين في مدرسة حكومية في عمّان تقوم بالتّعليم "بنظام فترتين"، كي يتعرّف على الحملة الوطنيّة الهادفة إلى الحدّ من العنف ضدّ الأطفال. وفي وقت لاحق من صباح نفس اليوم، لعب نيسون كرة القدم مع الأطفال الأردنيّين والسّوريّين المشاركين في برنامج السّلام الّذي تديره "مؤسّسة أجيال السّلام"، وهي شريكه لليونيسف.