منظور عالمي قصص إنسانية

يان كوبيش: عملية تحرير الموصل، بداية لنهاية ما يسمى بخلافة داعش في العراق

أرشيف: يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، في إحاطته أمام مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / جى سي ماكلوين
أرشيف: يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، في إحاطته أمام مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / جى سي ماكلوين

يان كوبيش: عملية تحرير الموصل، بداية لنهاية ما يسمى بخلافة داعش في العراق

أكد يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، أن العملية الجارية لتحرير الموصل هي بداية لنهاية ما يسمى بخلافة داعش في العراق، مشيرا إلى أنه لأول مرة في تاريخ العراق تقاتل القوات الاتحادية العراقية والبيشمركة جنبا إلى جنب.

جاء ذلك خلال إحاطته اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي حيث قدم تقرير الأمين العام الأول عملاً بالفقرة السابعة من القرار 2299(2016) حول الوضع في العراق.

وقد دخلت العملية العسكرية الرامية لتحرير الموصل يومها الخامس والعشرين، وهي تسير على نحو جيد، بحسب كوبيش، الذي أشار إلى ارتفاع نشاطات داعش الإرهابية ضد المدنيين قائلا إن داعش يخطط للمزيد.

"تشير تقارير موثوق بها إلى أن داعش يجبر عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال على ترك منازلهم في الأقضية المحيطة بالموصل وينقل المدنيين قسرا إلى داخل المدينة ويستخدمهم بصورة فعالة كدروع بشرية. وهؤلاء الناس الذين أجبروا على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح أو مواجهة القتل إذا قاوموا أو حاولوا الفرار، يتم نقلهم بحسب ما ورد إلى أماكن داعش الاستراتيجية، بما في ذلك في تلعفر."

هذا وأشار كوبيش إلى عدد قليل من التقارير المتفرقة التي تفيد بحدوث انتهاكات ارتكبتها القوات الموالية للحكومة وأغلبها فردية تتعلق بالانتقام من مقاتلي داعش الذين يتم أسرهم أو أشخاص متهمين بدعم داعش.

وتطرق ممثل الأمين العام إلى تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة منذ شهر كانون الأول الماضي، والذي يعتبره العراق انتهاكا لسيادته ووحدة أراضيه، مشيرا إلى أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري عاود في 14 من تشرين الأول مرة أخرى الكتابة إلى الأمين العام للأمم المتحدة مؤكدا من جديد رأي العراق بتواجد القوات التركية في أراضيه داعيا إلى انسحابها.

ورغم الجهود المبذولة من قبل البلدان لاحتواء الموقف من خلال القنوات الدبلوماسية والآليات الثنائية، إلا أنه لم يحصل أي تقدم علني ملموس حتى الآن.

وقال كوبيش، "أحث حكومتي تركيا والعراق على تخفيف حدة خطابهما وتسريع الجهود الثنائية بينهما لإيجاد حل مقبول للطرفين لهذه المشكلة والقضايا ذات الصلة بطريقة تضمن الاحترام الكامل لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق والتأكد من أن جميع الأنشطة التي تتم في العراق تكون بالتنسيق مع حكومة العراق وبموافقتها الكاملة في الوقت الذي تؤخذ المخاوف الأمنية لكلا البلدين بعين الاعتبار."

وكان كوبيش قد رحب بزيارة رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني إلى بغداد، التي تعد الأولى له منذ عام 2013، وزيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إربيل خلال الأيام الماضية، قائلا إن خلافة داعش في العراق تنهار أمام أعيننا. ولكن مجرد إعادة السيطرة على الأراضي ليس كافيا، داعيا القادة وجميع المكونات العراقية إلى معالجة العديد من حالات الظلم التي وقعت في الفترات الماضية، وإلى إيجاد طريقة للعيش معا بعد داعش في ظل العدالة والمساواة للجميع.