منظور عالمي قصص إنسانية

بدء حملة تطعيم أكثر من 800 ألف شخص ضد الكوليرا في هايتي

بدء حملة تطعيم كبرى ضد الكوليرا في هايتي. المصدر: الأمم المتحدة / بعثة الأمم المتحدة / لوغان أباسي
بدء حملة تطعيم كبرى ضد الكوليرا في هايتي. المصدر: الأمم المتحدة / بعثة الأمم المتحدة / لوغان أباسي

بدء حملة تطعيم أكثر من 800 ألف شخص ضد الكوليرا في هايتي

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء بدء حملة تطعيم كبرى ضد الكوليرا في هايتي، تستهدف أكثر من 800 ألف شخص، وذلك بعد مرور شهر واحد على اجتياح إعصار ماثيو لمناطق واسعة من البلاد.

وتبدأ الحملة في "ليه كاي" الواقعة في الجنوب، بحضور ممثلين أممين وحكوميين، وفق ما ذكره المتحدث باسم المنظمة، طارق ياسرفيتش في مؤتمر صحفي بجنيف: في الساعة الحادية عشرة صباحا، سيتواجد وزير الصحة الهايتي وممثل منظمة الصحة العالمية في ’ليه كاي‘ حيث نتوقع إطلاق الحملة التي تستهدف 820 ألف شخص في 16 بلدة في ’ليه كاي‘ و’جيريمي."

وتظهر بيانات الحكومة أنه قد تم الإبلاغ عن 3700 حالة على الأقل، يشتبه في إصابتها بالمرض، منذ أن ضرب الإعصار جنوب غرب البلاد في الرابع من أكتوبر الماضي.

وفي نفس السياق أعربت المنظمة عن قلقها إزاء النقص الشديد في تمويل نداء الإغاثة، حيث تم تمويل 36% فقط منه حتى الآن.

ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، فقد تضرر أكثر من مليوني شخص جراء الإعصار، 894 ألفا منهم من الأطفال. كما أدى الإعصار إلى مقتل أكثر من 500 شخص، ونزوح جماعي، وخلق احتياجات إنسانية كبيرة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، قال ممثل اليونيسف في هايتي، مارك فنسنت، "أولويتنا الآن هي أن نحاول، بقدر ما بوسعنا، ضمان الوصول إلى المياه النظيفة ومنع انتقال الكوليرا في المناطق المتضررة، وتوفير الوصول إلى مراكز علاج الكوليرا. نعمل مع شركائنا في محاولة لإعادة تأهيل بعض مراكز علاج الكوليرا الثمانية عشر التي دمرت بالكامل بفعل الإعصار. حملة التطعيم ضد الكوليرا التي نبدأها هذا الأسبوع هي آلية تحكم أخرى، حيث إننا نبذل كل ما في وسعنا للسيطرة على تفشي المرض. أسوأ ما يخيفنا هو أن ينتقل المرض، إما عن طريق الناس أو بوسائل أخرى، إلى 'بورت أو برنس' ويحدث التفشي هناك."

وأضاف فنسنت أن حدوث تفش للوباء في العاصمة يمكن أن يكون هائلا كما حدث في أواخر عام 2014 في مارتيزان، واحدة من أكثر المناطق الحضرية ضعفا في العاصمة، مما أدى إلى تفشي المرض في باقي أنحاء البلاد.