منظور عالمي قصص إنسانية

قمة المناخ بمراكش تركز على المجتمع المدني لدفع الزخم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس

السفيرة لورانس توبيانا (يسار) والوزيرة المغربية حكيمة الحيطي في مؤتمر صحفي في مراكش، المغرب، خلال مؤتمر الأطراف 22. المصدر: الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ
السفيرة لورانس توبيانا (يسار) والوزيرة المغربية حكيمة الحيطي في مؤتمر صحفي في مراكش، المغرب، خلال مؤتمر الأطراف 22. المصدر: الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ

قمة المناخ بمراكش تركز على المجتمع المدني لدفع الزخم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس

شددت "بطلتا المناخ" لورانس توبيانا وحكيمة الحيطي اليوم في مراكش، على أن المعنيين من الشركات والمدن والمنظمات غير الحكومية لهم دور حاسم في تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وقد تمت تسمية السيدة توبيانا، السفيرة الفرنسية المعنية بتغير المناخ، والسيدة الحيطي، وزيرة البيئة المغربية، "بطلتين للمناخ" من قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس العام الماضي (COP 21 )، حيث اعتمدت الدول اتفاقا تاريخيا، يدعو الدول لمكافحة تغير المناخ، وتسريع وتكثيف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون، والتكيف مع الآثار المتزايدة لهذه الظاهرة.

وقامت كل من توبيانا والحيطي اليوم بمؤتمر المناخ والذي يعقد بمراكش، بإطلاق "جدول أعمال العمل المناخي العالمي"، وذلك بهدف تعبئة الفاعلين من غير الدول، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي يتم بها بناء شراكة حقيقية بين الجهات الفاعلة من غير الدول والجهات الفاعلة.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، أكدت الوزيرة المكلفة بالبيئة في المغرب على أهمية مد الجسور بين القطاع الخاص مع الأطراف الفاعلة.

وقالت " برفقة لورانس توبيانا، البطلة الفرنسية، نحن نركز على هدفين: الهدف الأول هو أن نجعل القطاع غير العام يصدر المبادرات على أرض الواقع من أجل أن يقلص من الانبعاثات الغازية ومن أجل أن تتضافر الجهود مع جهود الدول من أجل أن نصل إلى هدف أقل من درجتين مئويتين. الآن الأجندة بشكل عام، تهدف إلى جمع مبادرات القطاع الخاص مع التزامات الدول من أجل أن تكبر طموحات والتزامات الدول. النقطة الثانية هي التكيف، حيث لا بد من أن تكون في تلك الأجندة إعلانات ومبادرات تهم التكيف. الهدف الأساسي، هو بناء شراكة ما بين القطاع الخاص أو غير العام والدول الأطراف من أجل يكون هناك تضافر وتوحيد للجهود من أجل الوصول إلى الهدف."

وقد وضعت السيدة توبيانا والسيدة الحيطي جدول أعمال مفصلا لتعزيز العمل التعاوني بين الحكومات والمدن، ورجال الأعمال والمستثمرين والمواطنين، لخفض الانبعاثات ومساعدة الدول الضعيفة على التكيف مع آثار تغير المناخ وبناء الطاقة النظيفة، من أجل مستقبل مستدام.

كما أطلقتا أيضا عملية تشاورية من أجل معرفة وجهات نظر الحكومات والمعنيين من غير الدول حول هذه الرؤية.

وقالت السيدة توبيانا خلال مؤتمر صحفي عقد في مراكش اليوم حول إطلاق "جدول أعمال العمل المناخي العالمي"، لتعبئة الفاعلين من غير الدول: "كان مؤتمر باريس، حول الزخم والحماس والالتزام السياسي. والسؤال المطروح الآن هو كيف سنقوم بالتنفيذ وكيف سندير السباق مع الزمن".

بدورها أشارت الدكتورة الحيطي إلى أن ثمانين في المائة من القرارات بشأن إجراءات المناخ يتم تنفيذها من قبل الجهات الفاعلة من غير الدول.

وأضافت، "أعتقد أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لنا جميعا أن ندرك أن الجهات الفاعلة من غير الدول تتحرك بالفعل، وهناك العديد من الإجراءات والمبادرات والائتلافات، وهي تعمل بهمة عالية."