منظور عالمي قصص إنسانية

إلياسون يؤكد ضرورة تطوير استراتيجيات تمكن بعثات حفظ السلام من مواجهة الظروف الجديدة في عالم اليوم

نائب الأمين العام يان الياسون  خلال مناقشة مجلس الأمن المفتوحة حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باغورناس
نائب الأمين العام يان الياسون خلال مناقشة مجلس الأمن المفتوحة حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين. المصدر: الأمم المتحدة / ريك باغورناس

إلياسون يؤكد ضرورة تطوير استراتيجيات تمكن بعثات حفظ السلام من مواجهة الظروف الجديدة في عالم اليوم

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة وزارية حول "حفظ السلم والأمن الدوليين: عمليات السلام التي تواجه تهديدات غير متناظرة".

نائب الأمين العام يان إلياسون قال إن عمليات حفظ السلام في الوقت الحاضر تواجه تهديدات متزايدة من الجماعات الإرهابية والمتطرفين الذين يستخدمون العنف."إن أعداد الضحايا في مالي، هو انعكاس صارخ ومأساوي لهذا الوضع. من المؤسف أن حفظة السلام التابعين لنا يستهدفون الآن بشكل محدد من قبل المتطرفين الذين يستخدمون العنف والإرهابيين. يوم الأحد تم الاعتداء مرة أخرى على حفظة السلام التابعين لنا في مالي، فقتل أحدهم وأصيب سبعة بجراح ولقي مدنيان من مالي مصرعهما بأيدي المعتدين المجهولين. إن الأمين العام يدين هذا الهجوم المروع، ويشدد على أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تكون جرائم حرب وفق القانون الدولي."وقال إلياسون إن عمل بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بأمان لتنفيذ ولاياتها في الصراعات المعقدة اليوم، يتطلب من تلك البعثات تطوير استراتيجيات تمكنها من مواجهة هذه الظروف الجديدة.وذكر نائب الأمين العام أن جلسة مجلس الأمن يمكن أن تسهم بشكل كبير في معرفة كيفية تطوير مثل تلك الاستراتيجية.وأشار يان إلياسون إلى أن اللجنة رفيعة المستوى المعنية بعمليات حفظ السلام شددت على أن قوات الأمم المتحدة يجب ألا تقوم بعمليات عسكرية لمحاربة الإرهاب. وقال إن الخلاصة تتمثل في ضرورة عدم تكليف بعثات حفظ السلام بهزيمة التطرف العنيف والجماعات الإرهابية عسكريا. وفي نفس الوقت، قال إلياسون إن الإرهاب والتطرف العنيف أصبحا واقعا يتعين التعامل معه في الكثير من الصراعات الحديثة.وشدد نائب الأمين العام على ضرورة فعل كل ما يمكن لضمان سلامة وأمن الموظفين، والتكيف مع كيفية تنفيذ ولايات تلك البعثات.وأشار إلياسون إلى أداة مهمة أخرى يمكن أن تسهم في هذا الأمر، وهي صدور قرارات متطابقة من الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي حول بناء السلام والحفاظ عليه. وقال إن هذا المفهوم المبتكر يفتح الطريق أمام الاستجابة الشاملة للكثير من التهديدات التي يواجهها العالم اليوم.