منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: التحقيق في مزاعم مقتل 32 مدنيا جراء الغارات الجوية في قندوز

2500 عائلة نازحة في قندوز، أفغانستان  بحاجة للمساعدة الإنسانية. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / محمد صادق زهير
2500 عائلة نازحة في قندوز، أفغانستان بحاجة للمساعدة الإنسانية. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / محمد صادق زهير

أفغانستان: التحقيق في مزاعم مقتل 32 مدنيا جراء الغارات الجوية في قندوز

تحقق بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان حاليا في مزاعم مقتل 32 مدنيا على الأقل وإصابة 19 آخرين بجروح جراء غارات جوية في مدينة قندوز يوم الخميس الماضي.

وجاء في بيان صحفي صادر عن البعثة أن الساعات الأولى من صباح الثالث من تشرين الأول نوفمبر، شهدت سلسلة من الضربات الجوية في منطقة مدينة قندوز، في أعقاب عمليات برية نفذتها قوات الأمن الدولية والأفغانية هناك، حيث تعرضت القوات الموالية للحكومة لهجوم شنته العناصر الأخرى المناوئة للحكومة.

وفي بيان صدر السبت، أقرت القوات الأمريكية في أفغانستان بأنها أجرت اشتباكات جو-أرض في ذلك الوقت في هذا المجال، وأعرب القائد الجنرال جون دبليو نيكلسون، عن أسفه العميق للخسائر في الأرواح البريئة.

وتشير النتائج الأولية إلى أن العملية الجوية قتلت 32 مدنيا على الاقل وجرحت 19 مدنيا آخرين، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال. وتلقت البعثة أيضا تقارير تفيد بأن الغارات الجوية ألحقت أضرارا بالغة بما لا يقل عن 22 منزلا.

وقال تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ورئيس بعثة الأمم المتحدة "الخسائر في أرواح المدنيين غير مقبولة وتقوض الجهود الرامية إلى بناء السلام والاستقرار في أفغانستان. يتعين على القوات العسكرية الدولية عند إجراء عمليات جوية، اتخاذ جميع التدابير الممكنة عمليا لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، بما في ذلك التحليل الكامل لسياق توجيه الضربات الجوية."

وحثت البعثة في بيانها السلطات على ضمان إجراء تحقيق مستقل ونزيه وعاجل في أقرب فرصة ممكنة، واتخاذ الخطوات الملائمة لضمان المساءلة، وتعويض الضحايا، ومنع مثل هذه الحوادث في المستقبل.

ويأتي هذا الحادث في سياق تفشي العنف في البلاد، مع تحمل السكان المدنيين لوطأة العواقب. وفي الأسبوع الماضي، وثقت البعثة وقوع 46 حادثة عنف منفصلة مرتبطة بالنزاع، مما أدى إلى أضرار مدنية شديدة، بما في ذلك وفيات وإصابات ناجمة عن اشتباكات أرضية، وعبوات ناسفة، وهجمات جوية من الطائرات المروحية والحربية، وأعمال قتل ومتفجرات من مخلفات الحرب.

وما بين 30 تشرين الأول أكتوبر والخامس من تشرين الثاني نوفمبر، وثقت البعثة رقما أوليا بلغ 206 إصابة بين صفوف المدنيين (95 حالة وفاة بين و 111 إصابة).

ووفقا لولايتها بدعم حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، ستواصل بعثة الأمم المتحدة التحقيق في مزاعم ذات مصداقية حول تضرر المدنيين بسبب أعمال ترتكبها جميع أطراف النزاع. وسيتم توفير معلومات أوفى عن هذه وغيرها من الحوادث الخطيرة في تقرير البعثة السنوي 2016 حول حماية المدنيين، المقرر صدوره في يناير كانون الثاني عام 2017.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين.