منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يسلط الضوء على أهمية الاستعداد للحد من مخاطر تسونامي

الدمار الهائل في موراتوا، وهي بلدة ساحلية في جنوب غرب سري لانكا، من جراء تسونامي المحيط الهندي في عام 2004. المصدر: الأمم المتحدة / إيفان شنايدر
الدمار الهائل في موراتوا، وهي بلدة ساحلية في جنوب غرب سري لانكا، من جراء تسونامي المحيط الهندي في عام 2004. المصدر: الأمم المتحدة / إيفان شنايدر

الأمين العام للأمم المتحدة يسلط الضوء على أهمية الاستعداد للحد من مخاطر تسونامي

في رسالته بمناسبة اليوم العالمي الأول للتوعية بأمواج تسونامي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية خفض المستويات الحالية والمستقبلية للخطر، لا سيما من خلال تعزيز التأهب.

وقال السيد بان كي مون في رسالته، "ربما تكون أمواج تسونامي نادرة، ولكن شأنها شأن أي خطر طبيعي آخر، إذا لم نستعد ونرفع مستوى الوعي حيالها، فإننا نواجه احتمال دفع ثمن باهظ." وأضاف ”يجب أن يكون هذا مبدأ توجيهيا واضحا لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص المنوط بهم اتخاذ القرارات بشأن مشاريع البنية التحتية الرئيسية في المناطق المعرضة للزلازل وقرب السواحل المعرضة للخطر." وقد تم اختيار موعد الاحتفال السنوي الخامس من تشرين الثاني من كل عام تكريما للقصة اليابانية " Inamura-no-hi"، وتعني "حرق حزم الأرز". فقد تعرف زعيم إحدى القرى اليابانية على علامات تشير إلى دنو موجة تسونامي، فاستنبط نظاما للإنذار المبكر مبهرا من حيث فعاليته. لقد أضرم النار في حزم محصوله من الأرز، وبذلك أنقذ حياة العديد من القرويين الذين رأوا الدخان فركضوا إلى أعلى الهضبة للمساعدة في إخماد النيران. وبعد ذلك، قام ببناء جسر وزرع الأشجار لتكون بمثابة منطقة عازلة ضد وقوع الموجات في المستقبل. وعلى مر السنين، ازدادت نظم الإنذار المبكر تطورا، وخاصة منذ كارثة تسونامي التي عصفت بالمحيط الهندي في عام 2004، وراح ضحيتها ما يقرب من 000 226 شخص. وكانت تلك المأساة دافعا على استحداث نظام الإنذار بتولد أمواج تسونامي في المحيط الهندي والتخفيف من آثارها. ومسلطا الضوء أيضا على حجم الدمار والمعاناة الإنسانية الناجمة عن التسونامي أشار الأمين العام إلى أنه منذ عام 1996، قتل 250900 شخص في 21 بلدا تضرر من جراء 30 كارثة تسونامي. وقال، "تشكل أمواج تسونامي أيضا خطرا كبيرا على البنية التحتية الرئيسية الموجودة بالفعل أو المعتزم إقامتها في المناطق الساحلية، وقد تجلت أهمية هذا التهديد في آذار/ مارس 2011 لدى وقوع الزلزال الكبير والتسونامي اللذين ضربا شرق اليابان فأوديا بحياة الكثيرين وخلّفا أعدادا كبيرة من الناس دون مأوى وتسببا في ذوبان مفاعل محطة فوكوشيما للطاقة النووية." ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول والهيئات الدولية والمجتمع المدني للإحتفال بهذا اليوم، من أجل رفع مستوى الوعي بأمواج التسونامي وتبادل الطرق المبتكرة للتقليل من المخاطر. كما طلب من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث تسهيل الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج التسونامي بالتعاون مع بقية منظومة الأمم المتحدة. ويركز اليوم العالمي للتوعية بأمواج التسونامي على التوعية وتدريبات الإخلاء الفعالة.