اليونيسف: نساء وأطفال بين 240 غريقا قبالة الساحل الليبي

وذكر بيان صحفي صادر عن اليونيسف أن من بين الناجين التسعة والعشرين، الذين أحضروا إلى جزيرة لامبدوسا الإيطالية، شابة ليبيرية فقدت طفلها البالغ من العمر عامين وابنتها التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها، وشقيقها.
ومن جانب اليونيسف تعمل الطبيبة هيلينا رودريغيز مع العاملين الصحيين الإيطاليين لمعالجة الشابة البالغة من العمر واحدا وثلاثين عاما من الالتهاب الرئوي الحاد والصدمة.
وقالت رودريغيز إن المأساة تركت هذه السيدة في حالة رهيبة من الصدمة بعد أن رأت ولديها وشقيقها وهم يغرقون أمام عينيها.
ورغم أنها دفعت للمهربين 2400 دولار للعبور من ليبيا إلى إيطاليا، إلا أنها رفضت في البداية مع آخرين ركوب القارب بسبب حالته غير الصالحة للإبحار. وأطلق المهربون النار وأرغموهم على ركوب القارب الذي انقلب على بعد 12 كيلومترا من الشاطئ الليبي.
وقالت رودريغيز إن أولئك الذين تم إنقاذهم في البحر يعانون من حالات جسدية ونفسية صعبة. وجاء معظم الضحايا من السنغال وليبيريا وغينيا ونيجيريا.
ومن المتوقع أن يسجل عام 2016 أعلى عدد للوفيات في البحر المتوسط، إذ لقي أكثر من 4200 لاجئ ومهاجر مصرعهم أثناء محاولتهم خوض الرحلة الصعبة. وقد وصل ما يقرب من 160 ألف لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عبر البحر خلال العام الحالي.