برنامج الأغذية العالمي: مستعدون لمساعدة نازحي الموصل ونشارك في بناء مدن عربية مثالية
قال أميرعبد الله نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن لدى البرنامج من المؤن الغذائية ما يكفي لأكثر من مليون شخص ممن يتوقع نزوحهم من الموصل بسبب العملية العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم داعش.
ودعا في حديث مع إذاعة الأمم المتحدة كل الأطراف إلى السماح للمدنيين بالوصول لمناطق آمنة يمكن فيها تقديم المساعدات.
"نحن في برنامج الأغذية العالمي مستعدون لمساعدة الرجال والنساء والأطفال الذين سيغادرون الموصل، ولدينا من المساعدات الغذائية ما يكفي احتياجات أكثر من مليون شخص لمدة شهر. ولكن لنتمكن من مساعدتهم يجب أن يصلوا إلى مناطق آمنة، ونحن نتمنى ونرجو من كل الأطراف أن تسمح لهم بالوصول للمناطق الآمنة لنتمكن من مساعدتهم".
وعلى صعيد آخر وخلال فعاليات مؤتمر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل الثالث) المنعقد حاليا في كيتو عاصمة الإكوادور، أوضح السيد عبد الله أهمية مشاركة برنامج الأغذية العالمي في بناء المدن المستقبلية لتكون أكثر استدامة للأجيال القادمة ليس فقط على الصعيد الإغاثي بل أيضا لتكون مدنا آمنة ومستدامه ليتمكن كل الأطفال من الحصول على فرص التعليم والتربية والغذاء.
وذكر أن مشاركة برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر الموئل، الذي يعقد كل عشرين عاما، تأتي ضمن المساعي لبناء مدن مستقبلية آمنة. وبالرغم من أسفه لأن بعض المدن العربية مثل الموصل وحلب وصنعاء وعدن مازالت تحت وطأة الحرب لكنه شدد على أن هذا الوضع لن يستمر وستنتهي الحروب حتى يمكن أن يتم بناء مدن عربية تكون مثالا يحتذى به.
"نحن هنا في مؤتمر الموئل الثالث وكل الإجتماعات تدور حول المدن في المستقبل، للأسف أن مدنا في البلدان العربية مثل الموصل وحلب وصنعاء وعدن هي مدن في حالة حرب، ولكن نتمنى عندما نصل للسلام، وهو ما سيتحقق، سنبني في هذه المدن مدنا مستقبلية وعند ذلك سيتطلع سائر العالم إلى أن تكون مدنه كما هي عليه في البلدان العربية."