منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعلن عن نهج جديد للتصدي لوباء الكوليرا في هايتي

المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الكوليرا تستهدف 400،000 شخص في عام 2016. المصدر: الأمم المتحدة / بعثة الأمم المتحدة / لوغان أباسي
المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الكوليرا تستهدف 400،000 شخص في عام 2016. المصدر: الأمم المتحدة / بعثة الأمم المتحدة / لوغان أباسي

الأمم المتحدة تعلن عن نهج جديد للتصدي لوباء الكوليرا في هايتي

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة عن نهج جديد للتصدي لتفشي وباء الكوليرا في هايتي، التي تعرضت لإعصار مدمر وفيضانات جارفة أتلفت معظم البنية التحتية الصحية في جنوب البلاد.

وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة بارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا في المناطق المتضررة من الإعصار.

وقد أعلن عن النهج الجديد نائب الأمين العام يان إلياسون، في اجتماع بالمقر الدائم للأمم المتحدة، حضره عدد من المسؤولين الأمميين، قال فيه إن الاستجابة يجب أن تمتد لما وراء حالات الطوارئ، وإنه يجب دعم البرامج والحلول التي تقلل من هشاشة وضعف المنظومة الصحية، وتعزيز المرونة الدائمة.

ويشتمل النهج الجديد للتصدي للكوليرا على مسارين للعمل، وفق ما قاله نائب الأمين العام.

"يشمل المسار الأول تكثيف جهودنا لعلاج الكوليرا والقضاء على الوباء، وكذلك تحسين فرص الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي على المدى الطويل. يجب علينا بناء القدرة على مقاومة المرض، وأهم من ذلك منع وقوع الوفيات. قبل الإعصار كنا قد توقعنا ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بسبب موسم الأمطار، ولكن الآن للأسف سيكون هناك بالتأكيد ارتفاع. ويهدف المسار الثاني لوضع مقترح إطار عمل للدول الأعضاء للمساعدة المادية للأشخاص الأكثر تضررا من وباء الكوليرا بعد تفشي عام 2010."

وقد أعلن إلياسون عزم الأمين العام تقديم اقتراح بشأن ذلك إلى الجمعية العامة قبل أن يترك منصبه.

كما أقر نائب الأمين العام بوجود عدد من التحديات التي تواجه النهج الجديد ومنها، تحديد وترتيب أولويات المستفيدين المحتملين في ضوء نقص المعلومات الجزئي، وكيفية تحقيق التوازن بين الفوائد الجماعية والفردية المحتملة.

ومن جانبها وصفت ساندرا أونوريه، الممثلة الخاص للأمين العام، والتي تحدثت من هايتي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، الوضع على الأرض بالفاجعة الإنسانية، وأعلنت أن نهج الأمين العام الجديد الآن أهم من أي وقت مضى.

"ليس هناك أدنى شك أن هذه مأساة إنسانية وحالة طوارئ حادة، الأمر الذي يتطلب مساعدة فورية من الحكومة الهايتية بدعم من شركائها الدوليين، بما في ذلك من خلال المساهمة في النداء العاجل، وأيضا معالجة تدهور الأوضاع الصحية بما في ذلك تفشي وباء الكوليرا الذي لوحظ في المناطق المتضررة، وهذا يتطلب نهجا طويل الأمد للتعافي وإعادة البناء."