منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: "التغييرات في طريقها للمزارعات"

مزارعات يحرثن الحقول لتهيئتها لزراعة الذرة في قرية في غينيا يوم 15 يونيو تموز، 2015. المصدر: البنك الدولي / دومينيك تشافيز
مزارعات يحرثن الحقول لتهيئتها لزراعة الذرة في قرية في غينيا يوم 15 يونيو تموز، 2015. المصدر: البنك الدولي / دومينيك تشافيز

الأمم المتحدة: "التغييرات في طريقها للمزارعات"

التغييرات في طريقها للمزارعات. بعض من تلك التغييرات فرضتها القوى العالمية العملاقة، مثل تغير المناخ والتدهور البيئي، أو أنماط الهجرة التي تترك المزارعات وحدهن لرعاية أسرهن، أو ترسلهن وحدهن بحثا عن عمل. ولكن هناك تغييرات أخرى قادمة تعترف بقوة المزارعات بحد ذاتهن، وأهمية تعزيز الإنتاجية والإمكانات الاقتصادية لديهن، حيث سيعود تحسين سبل كسب عيشهن بفوائد على الجميع.

هذا ما جاء في بيان للمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو نكوكا، اليوم، قبيل الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الريفية في الخامس عشر من الشهر الحالي.وقالت إن ما يقدر ب 43 في المئة من المزارعين في الدول النامية هم من النساء. وهن يمثلن مع مزارعات الحيازات الصغيرة مصدر إنتاج الغذاء المتوفر، بالإضافة إلى قيامهن بالرعاية غير مدفوعة الأجر التي تحافظ على المجتمعات. وأوضحت أن المرأة الريفية المزارعة قد تكون أحد عوامل التغيير في تحويل إنتاج الأغذية واستهلاكها بحيث يتم استخدام الأراضي والموارد بكفاءة وبشكل مستدام. وأشارت إلى أن ذلك مرتبط بتوفير السياسات والاستثمارات التي تسهل المشاركة الفعالة واتخاذ القرارات وحصولهن على الأراضي وسبل التكيف الزراعية تجاه تغير المناخ. وقالت، "لا تزال هناك عوائق ضمن التشريعات الحالية في العديد من البلدان، وتحتاج إلى معالجة محددة. يمكن للقوانين التمييزية على سبيل المثال تقييد المرأة في ملكية الأرض، أو تحد من قدرة المرأة على الحصول على القروض اللازمة لشراء البذور أو الأسمدة لزيادة المحاصيل. ينبغي إلغاء هذه القوانين ووضع السياسات لتمكين المرأة المزارعة من التوسع في إنتاجها على نحو مستدام."وغالبا ما تتجاهل المبادرات الغذائية والزراعية في كثير من الأحيان الفروق في الأدوار وأعباء العمل، والأصول، وفرص الوصول إلى الموارد بين الرجال والنساء في المناطق الريفية. ولكن إذا أتيحت للمرأة الريفية نفس فرص الوصول إلى الأراضي والتكنولوجيا والخدمات المالية والتعليم والأسواق التي يتمتع بها الرجل، فإنه بإمكانها زيادة الإنتاج الزراعي، مما من شأنه خفض عدد الجياع من بين هؤلاء، النساء والفتيات اللواتي لا يأكلن في الغالب إلا بعد أن ينتهي الآخرون من الأكل.ويتواجد ثلاثة أرباع ممن يعيشون في فقر مدقع، في المناطق الريفية، التي هي الأكثر عرضة للضغوط المتزايدة على استخدام المياه والأراضي، التي يفرضها تغير المناخ. لذلك توضح ملامبو نكوكا أنه من أجل إحراز تقدم كبير نحو تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة 2030، يتعين على البلدان دمج الاهتمامات المتعلقة بتغير المناخ في الخطط الغذائية، والتنمية الزراعية، والاستثمار في الحلول التي تدعم المساواة بين الجنسين.