منظور عالمي قصص إنسانية

وسط تصاعد العنف، نداء من أجل ضبط النفس في جمهورية أفريقيا الوسطى

نساء وأطفال يفرون من كاغا باندورو في جمهورية أفريقيا الوسطى نحو تشاد.  المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / ايمانويل شنايدر
نساء وأطفال يفرون من كاغا باندورو في جمهورية أفريقيا الوسطى نحو تشاد. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / ايمانويل شنايدر

وسط تصاعد العنف، نداء من أجل ضبط النفس في جمهورية أفريقيا الوسطى

دفع تصعيد العنف القاتل في جمهورية أفريقيا الوسطى مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى الدعوة الفورية لضبط النفس.

وأوضحت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن هذا النداء يأتي في أعقاب سلسلة من الحوادث الأخيرة في شمال البلاد، حيث أنشئت حكومة انتقالية بعد سنوات من المواجهة بين مليشيا سيليكا المسلمة وميليشيا أنتي بلاكا المسيحية.

ووقع عدد من الحوادث المقلقة منذ الثاني عشر من أيلول سبتمبر الماضي، بما في ذلك هجمات ضد المدنيين، وأعمال عنف ضد مقار المنظمات غير الحكومية والمنازل الخاصة بالعاملين في المجال الإنساني في كاغا باندورو.

ووفقا للمتحدثة الرسمية، "وقع أسوأ حادث يوم الأربعاء، عندما هاجم عدة مئات من الأعضاء السابقين بسيليكا مخيم إفيشيه للنازحين داخليا، فضلا عن مكتب المحافظ ومخيم مينوسكا. بالإضافة إلى مقتل 18 مدنيا و 12 عنصرا من سيليكا، وأصيب كثيرون آخرون بجراح، وأضرمت النار في المنازل والمكاتب ونهبت، وأجبر النازحون على الفرار."

ودعت المفوضية المجموعات المسلحة والقادة السياسيين، وكذلك أولئك الذين لهم تأثير عليهم في البلاد، إلى ضمان عدم تصعيد أعمال العنف. وشددت على أهمية أن تكون هناك مساءلة فردية قضائية للمسؤولين عن أعمال العنف خلال الشهر الماضي. وأضافت، "نناشد جميع الجماعات المسلحة المشاركة بشكل كامل في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإعادة التأهيل، التي تعد خطوة حاسمة نحو السلام الدائم في البلاد."