منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا / جنوب السودان: خبيرتان أمميتان تطالبان بإعادة الأطفال المخطوفين من منطقة جامبيلا

مزارعون في إثيوبيا. القرن الأفريقي هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة النينيو. الصورة: FAO / تاميرو يجيسي
مزارعون في إثيوبيا. القرن الأفريقي هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة النينيو. الصورة: FAO / تاميرو يجيسي

إثيوبيا / جنوب السودان: خبيرتان أمميتان تطالبان بإعادة الأطفال المخطوفين من منطقة جامبيلا

حقوق الإنسان

بعد ستة أشهر من اختطاف 159 طفلا من منطقة جامبيلا في إثيوبيا، ما زال 68 منهم في عداد المفقودين، فيما طالبت خبيرتان في حقوق الإنسان تابعتان للأمم المتحدة اليوم السلطات في أثيوبيا وجنوب السودان ببذل جهود مشتركة لضمان عودة الأطفال المفقودين المتبقيين.

وكان رجال مسلحون من قبيلة مورلي قد قاموا في الخامس عشر من نيسان إبريل من هذا العام، وفقا لما أوردته التقارير، بمهاجمة ثلاثة عشر قرية تابعة لقبيلة النوير في إثيوبيا. وأسفرت الهجمات عن مقتل 208 أشخاص واختطاف 159 طفلا، وإصابة 80 شخصا آخر بجروح، وسرقة 2000 رأس من الماشية. وقد تم إنقاذ 91 طفلا من خلال تضافر جهود السلطات الإثيوبية وجنوب السودان في الشهرين الأولين بعد الهجوم، إلا أنه منذ ذلك الحين، توقفت عمليات الإنقاذ بحسب ما ورد. وقالت المقررة الخاصة المعنية بالإتجار بالأطفال مود دي بوير- بوكيشيو "الاختطاف والاتجار بالأطفال واستغلالهم المترتب عليه، هي انتهاكات بشعة لحقوق الطفل. ما هو أكثر مدعاة للقلق هو أن هناك نمطا متزايدا على ما يبدو من الجماعات المسلحة التي تستهدف المدنيين، وخاصة الأطفال، مع تجاهل تام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وفي جو من الإفلات التام من العقاب."وأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعدام بإجراءات موجزة، أغنيس كالامارد على أهمية أن تتخذ "السلطات الإثيوبية والسودانية الجنوبية خطوات ملموسة لكسر دائرة العنف ومنع تكرار مثل هذه الهجمات الشنيعة. وهذا يتطلب العمل مع المجتمعات المحلية المستهدفة لتحديد وتنفيذ كافة إجراءات الوقاية اللازمة والتدابير الاحترازية لحماية الأطفال ومجتمعاتهم ضد الغارات وعمليات القتل والاختطاف في المستقبل. والمنع يتطلب أيضا إجراء تحقيقات وافية حول عمليات القتل والهجمات والخطف التي ارتكبت في نيسان أبريل الماضي بهدف تحديد المسؤوليات ومحاسبة الجناة ". وأعربت الخبيرتان عن بالغ قلقهما إذ "سيصبح ، مع  مرور الوقت، من الصعب على نحو متزايد، العثور على هؤلاء الأطفال وإطلاق سراحهم. ولذلك، نحث السلطات في كلا البلدين على مضاعفة الجهود للعثور على الأطفال المفقودين وإطلاق سراحهم كمسألة ذات أولوية."

وحذرت الخبيرتان أيضا من أن 68 طفلا، وهم جميعا دون سن الثالثة عشرة، معرضون لخطر الاتجار والاستغلال من قبل خاطفيهم.