منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية فيما يعبر 7،400 شخص الحدود الأفغانية يوميا

عائلة في مخيم للاجئين الأفغان في بيشاور، باكستان. المصدر: إيرين / عامر سعيد
عائلة في مخيم للاجئين الأفغان في بيشاور، باكستان. المصدر: إيرين / عامر سعيد

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية فيما يعبر 7،400 شخص الحدود الأفغانية يوميا

يعبر يوميا نحو 7،400 شخص أفغاني الحدود من باكستان إلى أفغانستان، مما دفع مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة للتحذير من تصاعد الأزمة الإنسانية.

وكانت الحكومة الباكستانية قد حددت مهلة تنتهي في الخامس عشر من آذار مارس 2017 للعودة الطوعية وإعادة التوطين. وتقدر مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بأن أفغانستان ستعالج أمر توطين مليون إلى مليون ونصف أفغاني بحلول ذلك التاريخ، بما في ذلك حركة المشردين داخليا في المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى من الدولة.وفي حين أنه تم تحديد الموعد النهائي منذ فترة طويلة، إلا أن الحكومة الباكستانية تمارس الضغط لتسريع عملية العودة بسبب تغيير في الديناميكيات السياسية بين باكستان وأفغانستان. ويشمل ذلك زيادة في انتشار الإرهاب، ووجود تنظيم داعش في كلا البلدين. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد نشر أمس التقرير الثالث حول الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، والذي أظهر أن 60 في المئة من العائدين هم من الأطفال، 80 ألفا منهم دون سن الخامسة، ويتطلبون الدعم الصحي والغذائي المباشر.وتشرف مفوضية شؤون اللاجئين وأوتشا، حاليا على استراتيجية إنسانية تشمل 160 شريكا من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة والهلال الأحمر والصليب الأحمر. ويقوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإجراء تقييم مشترك للاحتياجات يركز بشكل خاص على تسع مناطق تم تحديدها كمناطق تشهد تدفقا عاليا من العائدين.إلى ذلك عمد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الوقت نفسه على التركيز على خدمات التغذية والصحة، والتعليم، وتوفير الفيتامينات، واللقاحات، والرعاية النفسية، والمواد التعليمية الأساسية في النقاط والمناطق عبر الحدود التي تشهد تدفقا عاليا من العائدين. كما تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع المنظمة الدولية للهجرة لضمان تلبية احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة، وجمع المعلومات عند نقاط الدخول والعبور الرئيسية حول احتياجات العائدين. وقد تم توزيع رسائل حول التحصين، والصحة والتغذية، وغسل اليدين، والتعليم، وحماية الأطفال، وتسجيل المواليد، بين العائدين. وتقول اليونيسف في أفغانستان إنها بحاجة إلى مبلغ إضافي قدره 2.1 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية.