منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: تأثير إعصار ماثيو خطير على صحة الأطفال ورفاههم

حوالي مليون ونصف شخص بحاجة للمساعدات في هايتي جراء إعصار ماثيو.
UNICEF/Roger LeMoyne
حوالي مليون ونصف شخص بحاجة للمساعدات في هايتي جراء إعصار ماثيو.

الأمم المتحدة: تأثير إعصار ماثيو خطير على صحة الأطفال ورفاههم

وصفت نجوى مكي، المتحدثة باسم اليونيسف، تأثير إعصار ماثيو في هايتي بالمدمر. وفي حديث هاتفي من هايتي مع إذاعة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قالت مكي إن قوة الرياح تسببت بتدمير العديد من المنازل وإن ارتفاع مستوى مياه البحر تسبب في قطع العديد من الطرقات، مما جعل من الصعب وصول موظفي الإغاثة إليها.

ومن مدينة "ليه كاي" حيث يحاول فريق اليونيسف تقييم الأضرار وإغاثة المتضررين، أوضحت نجوى مكي:

"أنا موجودة حاليا في مدينة اسمها مدينية "ليه كاي" وهي إحدى المناطق الأكثر تأثرا بالإعصار، وتبعد حوالي ست أو سبع ساعات بالسيارة عن العاصمة بورتو برانس. ما نعرفه عن تأثير الإعصار على السكان في الوقت الحالي هو أن التأثير كان مدمرا. هناك العديد من البيوت التي تدمرت بسبب قوة الرياح. ارتفاع مستوى المياه بسبب الأمطار الغزيرة تسبب في قطع العديد من الطرق. الوصول، خاصة في الأيام التي تلت الإعصار، إلى المناطق المتأثرة كان صعبا، ومازلنا غير قادرين على الوصول إلى العديد من المناطق النائية بسبب الدمار الذي لحق ببنيتها التحتية وخاصة الطرق والجسور."

وذكرت المتحدثة باسم اليونيسف أن إعصار ماثيو قد خلف أضرارا مادية عديدة بالنسبة للأسر ولكنه أثر أيضا بشكل كبير على الأطفال ورفاههم. وأضافت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"التأثير على الأطفال يشمل مستويات متعددة: هناك التأثير الجسدي بسبب الجروح التي أصيبوا بها، وعدد الوفيات أيضا في صفوف الأطفال. فنحن نقدر أن هناك أكثر من نصف مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة هذا الإعصار. فمدارسهم أغلقت.. كل المدارس في هايتي تم إغلاقها مباشرة إثر الإعصار ولم يتم فتحها إلا في بداية هذا الأسبوع، ولكن في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، لا تزال المدارس مغلقة. ونقدر أن هناك 300 مدرسة لا يمكن استعمالها لأنها تضررت نتيجة الإعصار وهناك من المدارس أيضا التي تأوي حاليا الأسر المشردة، لذلك لا يمكن ارتيادها. وهذا له تأثير على تعليم أكثر من مئة ألف طفل. إضافة إلى التأثير على التعليم هناك الأثر النفسي، فهي ظروف صعبة بالنسبة للأطفال وسيكونون بحاجة إلى مساعدة لتجاوز الأثار النفسية لهذه الأزمة."

وتقوم اليونيسف بتهيئة عدة أماكن مؤقتة للتعلم، كما أوصت بالتتبع النفسي للتلاميذ الذين من المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالصدمات جراء ما حدث.

وما يبعث أيضا على القلق، بحسب نجوى مكي، هو ما يمكن أن يخلفه الإعصار على صحة الأطفال. فمستويات الحصول في هايتي على المياه الصالحة للشرب وعلى الصرف الصحي، منخفضة ومنخفضة جدا في المناطق المتضررة، وهذا سيكون له تأثير خطير جدا على صحة الأطفال.

وكانت الوكالات الأممية قد أعربت بالأمس عن قلقها من انتشار جديد لمرض الكوليرا في هايتي، مما يؤثر سلبا على صحة الأطفال.