منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشدد على ضرورة إجراء تحقيق كامل في حادثة قصف جنازة في صنعاء

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. UN Webcast screen capture
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. UN Webcast screen capture

الأمين العام يشدد على ضرورة إجراء تحقيق كامل في حادثة قصف جنازة في صنعاء

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التقارير الأولية تشير إلى مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف الذي وقع يوم السبت في اليمن وضرب جنازة في صنعاء.

"إن الهجمات الجوية من قبل التحالف بقيادة السعودية، تسببت بالفعل في مذبحة هائلة ودمرت معظم المنشآت الطبية وغيرها من البنية الأساسية الحيوية. التقارير الأولية من الموقع تشير إلى أن هذه (الحادثة) أيضا كانت هجوما من التحالف. إن الأعذار جوفاء، بالنظر إلى نمط العنف خلال الصراع. لا يمكن أن تختبئ الأطراف خلف ضباب هذه الحرب. إن كارثة، من صنع البشر، تتكشف أمام أعيننا."

وأضاف بان كي مون، في حديثه للصحفيين بالمقر الدائم، أن الإفلات من العقاب يفاقم الألم. وأشار إلى عدم صدور نتائج أية تحقيقات ذات مصداقية على الرغم من الجرائم المتزايدة المرتكبة من قبل كل أطراف الصراع.

"إن الحادثة المروعة الأخيرة تتطلب إجراء تحقيق كامل. وبشكل أوسع فيتعين ضمان المساءلة عن السير المروع للحرب بأكملها، ولهذا دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وله الحق في ذلك، إلى أن تقوم جهة دولية مستقلة بإجراء تحقيقات شاملة في الادعاءات بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان."

وحث الأمين العام مجلس حقوق الإنسان على الوفاء بالتزاماته في هذا الشأن.

وأشار بان كي مون إلى أن أكثر من 20 مليون يمني، يمثلون 80% من السكان، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وحث المجتمع الدولي على زيادة دعمه، وقال إن نداء الأمم المتحدة الإنساني لمساعدة اليمن لم يتلق إلا خمسين في المئة من المبلغ المطلوب.

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الإغاثة الإنسانية ليست بديلا عن العمل السياسي، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية وإلى استئناف محادثات السلام، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحماية المدنيين، وإنهاء الصراع.

وقال زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن الهجوم على الجنازة في اليمن، يجعل من التحقيق الدولي أكثر أهمية، واصفا الهجوم الذي وقع في العاصمة صنعاء يوم السبت، بأنه عمل شائن.

وفي بيان صادر اليوم، أكد زيد الحسين على دعوته الملحة لإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في البلاد.

وقال المفوض السامي في هذا الشأن: "منذ بداية الصراع في اليمن، ضربت حفلات الزفاف والأسواق والمستشفيات والمدارس- والآن المشيعون في جنازة. هذا الهجوم القاتل يأتي بعد أسابيع فقط من قيام مجلس حقوق الإنسان، وللسنة الثانية على التوالي، برفض دعوتي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنشاء هيئة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الانتهاكات المزعومة الخطيرة جدا للقانون الدولي، بما في ذلك احتمال وقوع جرائم الحرب في اليمن."

وأشار زيد إلى أن عدم قدرة مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات حاسمة من خلال إنشاء إجراء تحقيق دولي، يساهم في خلق مناخ من الإفلات من العقاب، لتستمر الانتهاكات التي تحدث على أساس منتظم، مؤكدا على أنه لا يمكن السماح لمثل هذه الهجمات الشنيعة بالاستمرار.

ودعا المفوض السامي جميع الدول المساهمة في سير العمليات العدائية في اليمن، إلى اعادة النظر بجدية في دعمها لأطراف النزاع. وحث جميع الأطراف على استئناف الحوار والعمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.