منظور عالمي قصص إنسانية

الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن تعرقل مشروعي قرارين بشأن سوريا

مجلس الأمن. المصدر الأمم المتحدة / جي سي ماكلوين
مجلس الأمن. المصدر الأمم المتحدة / جي سي ماكلوين

الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن تعرقل مشروعي قرارين بشأن سوريا

منعت الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن الدولي اعتماد أحد مشروعي قرارين طرحا للتصويت اليوم السبت حول سوريا، أحدهما مقدم من فرنسا وإسبانيا والآخر من روسيا.

مشروع القرار الفرنسي الإسباني حصل على تأييد 11 عضوا، فيما عارضته روسيا، صاحبة حق الفيتو، وفنزويلا وامتنعت عن التصويت عليه الصين وأنغولا.أما المشروع الروسي فحظي بتأييد أربعة أعضاء، ومعارضة تسعة وامتناع عضوين عن التصويت.حضر الجلسة وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرو الذي قال إن حلب قد تركت لجلاديها بدون أمل في الأفق لوقف القصف من قبل الحكومة وحلفائها."ستصبح المدينة قريبا أطلالا، وستبقى في التاريخ باعتبارها مدينة ترك سكانها لجلاديهم. يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ قرارا واضحا، وأن يطالب بالعمل الفوري من أجل إنقاذ حلب، وبوضع حد للقصف من قبل النظام وحلفائه."السفير الروسي فيتالي تشوركين وصف جلسة مجلس الأمن بأنها أحد أغرب المشاهد في تاريخ المجلس. وقال قبل التصويت:"في أحد أغرب المشاهد في تاريخ مجلس الأمن الدولي، سنصوت على مشروعي قرارين فيما نعلم جميعا جيدا أن أيا منهما لن يعتمد. بالنظر إلى أن الوضع وصل إلى مرحلة حرجة في سوريا، والحاجة إلى بذل جهود منسقة من المجتمع الدولي فإن إضاعة الوقت هذه غير مقبولة."وكان المبعوث الدولي المعني بسوريا ستيفان دي مستورا قد ذكر مؤخرا أن آلاف السوريين قد يقتلون كما أن مناطق مثل شرق حلب قد تدمر بالكامل قبل نهاية العام، إذا لم يتم القيام بعمل عاجل لمعالجة الوضع الراهن في سوريا.وتقدر الأمم المتحدة أن الصراع السوري قد أدى إلى تشريد أكثر من عشرة ملايين شخص خارج وداخل سوريا، ومقتل نحو مئتي ألف.