منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: الفتيات يقضين 160 مليون ساعة في العمل زيادة عن ساعات عمل الفتيان

فتاة تحمل أخ لها على ظهرها والحطب على رأسها. المصدر: اليونيسف / ستيفن وانديرا
فتاة تحمل أخ لها على ظهرها والحطب على رأسها. المصدر: اليونيسف / ستيفن وانديرا

اليونيسف: الفتيات يقضين 160 مليون ساعة في العمل زيادة عن ساعات عمل الفتيان

تقضي الفتيات ما بين سن الخامسة إلى الرابعة عشر 40 المائة من الوقت، أو 160 مليون ساعة في اليوم، للقيام بالأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر وجلب المياه وجمع الحطب، وذلك زيادة عن ساعات عمل الفتيان، وفقا لتقرير صادر عن اليونيسف قبيل اليوم العالمي للفتاة في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر.

ويشمل تقرير "تسخير قوة البيانات للفتيات: التقييم والتطلع نحو 2030 "التقديرات العالمية حول عدد الساعات الذي تقضيه الفتيات للقيام بالأعمال المنزلية مثل الطهي والتنظيف ورعاية أفراد الأسرة وجلب المياه وجمع الحطب.وتشير البيانات إلى أن العبء غير المتناسب للعمل المنزلي يبدأ في وقت مبكر، بالنسبة للفتيات ما بين سن الخامسة والتاسعة حيث يقضين 30 في المائة أو أكثر من 40 مليون ساعة في اليوم، للقيام بالأعمال المنزلية زيادة عن ساعات عمل الأولاد في أعمارهن . وتتزايد الفوارق مع السن حيث تقضي الفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 10 إلى 14 سنة 50 في المائة أكثر أو 120 مليون ساعة يوميا زيادة عن عدد ساعات عمل الفتيان. ويظهر التقرير أن الفتيات بين 10 و 14 سنة في جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقضين ما يقرب من ضعف كمية الوقت في القيام بالأعمال المنزلية مقارنة بالأولاد. ومن بين هذه الدول بوركينا فاسو واليمن والصومال.وفي هذا الشأن قالت المستشارة الرئيسية في المسائل الجنسانية لدى اليونيسف أنجو مالهوترا، "عبء الأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويتفاقم بوصول الفتيات مرحلة المراهقة. ونتيجة لذلك، تضحي الفتيات بفرص هامة للتعلم والنماء، ومجرد الاستمتاع بطفولتهن. هذا التوزيع غير المتساوي للعمل بين الأطفال أيضا يطيل أمد الصور النمطية بين الجنسين، والعبء المزدوج الذي تتحمله النساء والفتيات عبر الأجيال ".ويشير التقرير إلى أن عمل الفتيات غير مرئي، وغالبا لا يتلقى أي تقدير. وتفرض عليهن في كثير من الأحيان مسؤوليات مثل رعاية أفراد الأسرة، بما في ذلك الأطفال الآخرين. ويحد الوقت الذي تقضيه الفتاة في الأعمال من الاستمتاع باللعب، والاجتماع مع الأصدقاء والدراسة وحياة الطفولة. كما يعرض جمع الحطب وجلب الماء في بعض البلدان، الفتيات لخطر العنف الجنسي. وقال رئيس إدارة البيانات والتحليلات لدى اليونيسف أتيلا هانسجلو،"قياس مقدار التحديات التي تواجهها الفتيات هي الخطوة الحاسمة الأولى نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة حول المساواة بين الجنسين وكسر الحواجز التي تواجه 1.1 مليار الفتيات في العالم". ويقدم التقرير بيانات عن القضايا التي تتبناها أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك العنف، وزواج الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والتعليم. ويشدد التقرير على أن تحقيق الأهداف التي تعالج هذه القضايا، وتمكين الفتاة بالمعارف والمهارات والموارد التي تحتاجها لبلوغ كامل إمكانياتها، ليس حيويا بالنسبة للفتيات فحسب، بل من شأنه دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز السلام والحد من الفقر.