الاحصاءات الأولية لإعصار ماثيو في هايتي: مليون ونصف متضرر و350 ألف بحاجة للمساعدة

ووفقا لما جاء على لسان المدير الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بهايتي إنزو دي تارنتو، فإن هناك جهودا لإنشاء مركزي عمليات بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في مدينة "لي كاي" وآخر في "جيريمي".وأضاف دي تارنتو في حوار هاتفي مع إذاعة الأمم المتحدة، أن فرق الاستجابة لم تتمكن أمس من إجراء تقييم للمناطق المتضررة، والتي لا تزال منعزلة بشكل كبير بسبب الظروف الصعبة، مشيرا إلى أنهم سيقومون بمحاولة أخرى اليوم. وأوضح قائلا، "لقد تأثرت المنطقة الجنوبية من البلاد بأكملها بالإعصار، ولكن صباح أمس ضرب الإعصار أيضا شمال غرب البلاد ولم يكن لدينا أي اتصال بالمنطقة، ليس لدينا معلومات عن الوضع هناك. فيما يتعلق بالجنوب، يمكننا أن نؤكد وقوع أضرار كبيرة في جميع أنحاء المنطقة، لدينا أرقام مبدئية واضحة جدا. اعتبارا من عشية الخامس من تشرين أول أكتوبر كان هناك ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص متضرر من الإعصار، و350 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية." وتشير التقديرات الحكومية إلى أن خمسة أشخاص على الأقل قد لقوا حتفهم، ومن المتوقع أن ترتفع هذا الأعداد بإجراء التقييمات. وقد تسبب الإعصار والفيضانات المصاحبة له في إلحاق أضرار بالغة بأكثر من خمسمئة منزل، كما غمرت المياه نحو ألفي منزل. وبالإضافة إلى ذلك تضررت العديد من المدارس والكنائس التي كانت ستستخدم كمراكز اقتراع، ولذا فقد قرر المجلس الانتخابي في هايتي تأجيل الانتخابات الرئاسة، التي كان من المزمع عقدها يوم الأحد. وفي الوقت نفسه، تدعم بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي السلطات الهايتية في جهود التقييم والاستطلاع، وخاصة في المناطق الأكثر تضررا في الطرف الجنوبي الغربي من هايتي، ومدينتي جيريمي وليه كاييه.وتقوم البعثة الأصول بإيصال المساعدات جوا وبرا، في حين تقوم العناصر العسكرية والأمنية التابعة لها بالمساعدة في إزالة الانقاض من الطرق.