منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للموئل، الأمم المتحدة تدعو لوضع السكن الملائم في صميم السياسات الحضرية

أحد شوارع مومباي الهندية. الصورة: البنك الدولي-سايمون ماكورتي
أحد شوارع مومباي الهندية. الصورة: البنك الدولي-سايمون ماكورتي

في اليوم العالمي للموئل، الأمم المتحدة تدعو لوضع السكن الملائم في صميم السياسات الحضرية

أكدت الأمم المتحدة أن السكن الملائم هو حق إنساني عالمي، وينبغي أن يكون في صميم السياسة الحضرية وفي وسط المدينة فعليا.

وقال بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للموئل، "إن التوسع غير المخطط للبلدات والمدن يزيد من أعداد من يعيش في ظروف هشة من الفقراء والفئات الضعيفة، دون حيز ملائم للمعيشة ودون إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية. "

ويعيش أكثر من نصف سكان العالم فعلا في المناطق الحضرية. ويعيش حوالي ربع هؤلاء السكان الحضريين في أحياء فقيرة أو في مستوطنات عشوائية.

وأضاف الأمين العام، "وهم في معظم الأحوال يعيشون في عزلة عن فرص العمل اللائق ويتعرضون لعمليات الإخلاء القسري والتشرد. لذا، يأتي توفير سبل الحصول على السكن اللائق للجميع على رأس أولويات الخطة الحضرية الجديدة."

ومن المقرر أن تجتمع الحكومات وشركاؤها، في وقت لاحق من هذا الشهر، في كيتو، بالإكوادور، في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل 3). ومؤتمر الموئل، الذي يعقد كل عشرين سنة، هو مناسبة يراد بها التفكير في حالة المستوطنات البشرية وفي المظهر الذي نرغب أن تتخذه البلدات والمدن في المستقبل، حسبما جاء في رسالة الأمين العام.

وقال الأمين العام، "في هذا اليوم العالمي للموئل، أحث الحكومات الوطنية والمحلية والجهات القيمة على تخطيط المدن والمجتمعات المحلية في كل مكان لجعل ’’الإسكان في صميم‘‘ اهتماماتها باستمرار. ذلك أن ضمان الكرامة وتوفير الفرص للجميع أمر يتوقف على إمكانية حصول الناس على السكن اللائق بتكلفة ميسورة. "

ويشار إلى أن موضوع اليوم العالمي عام 2016 هو "الإسكان في الصميم،" وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول الحاجة إلى توفير سكن بأسعار معقولة للجميع في المناطق الحضرية والبلدات والمدن.

وفي رسالته، قال خوان كلوس، المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة والأمين العام لمؤتمر الموئل الثالث، "مدننا ومنازلنا هويتنا، في نواح كثيرة. إنها تحدد ما إذا كنا سنحصل على فرص التعليم والعمل. إنها تحدد قدرتنا على أن نحيا حياة صحية، ومستوى مشاركتنا في الحياة الجماعية للمجتمع".

وأضاف، "السكن الملائم هو حق إنساني عالمي، وينبغي أن يكون في مركز السياسات الحضرية"، مضيفا أنه جزء من الحق في مستوى معيشي لائق وهذا يعني "أكثر بكثير من وجود أربعة جدران وسقف ".

وأشار إلى أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، وعلى الرغم من تزايد الطلب، لم يتم إيلاء سياسات الإسكان الأولوية في خطط التنمية الوطنية والدولية،. ونتيجة لذلك، أصبح السكن الملائم غير متيسر لعدد ملحوظ من سكان العالم.

ووفقا لدراسة حديثة أجراها المرصد الحضري العالمي لموئل الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة نيويورك ومعهد لينكولن، يمثل الإسكان الشعبي أقل من 15 في المائة من أنواع المساكن في كل من البلدان النامية والدول المتقدمة. فقد كان الاتجاه في العقدين الماضيين ارتفاع تكلفة المساكن، مما اضطر الناس للتحرك بعيدا إلى ضواحي المدينة للعثور على سكن بأسعار معقولة.

وقد فشل هذا النهج لسوق الإسكان بشكل واضح في توفير مساكن بأسعار معقولة للأسر ذات الدخل المنخفض والفقراء في المناطق الحضرية.

ولهذا السبب يركز اليوم العالمي للموئل هذا العام على الحاجة إلى تحسين إمكانية الوصول للسكن اللائق من خلال استراتيجية جديدة "الإسكان في الصميم". ولن نتمكن من بناء المدن التي هي حقا للجميع، إلا إذا اتبعنا هذا النهج"، حسبما جاء في كلمة خوان كلوس.