منظور عالمي قصص إنسانية

أوبراين يطالب بوقف ما وصفها بالمجزرة في حلب فورا

أطفال يصطفون لملء صفائح المياه وغيرها من الأدوات بالماء في حلب التي كانت مسرحا لقتال لفترة طويلة أثناء الصراع. ©صورة اليونيسف
أطفال يصطفون لملء صفائح المياه وغيرها من الأدوات بالماء في حلب التي كانت مسرحا لقتال لفترة طويلة أثناء الصراع. ©صورة اليونيسف

أوبراين يطالب بوقف ما وصفها بالمجزرة في حلب فورا

في بيان صحفي حول الوضع في شرق مدينة حلب، قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، "إن الوقت قد أزف"، مطالبا بوقف ما أسماه بالمجزرة فورا.

وقال "نحن في سباق مع الزمن لحماية وإنقاذ المدنيين في شرق حلب."

وشدد على ضرورة أن تتخذ الأطراف إجراءات عاجلة لوضع حد للجحيم الذي يعيشه السكان هناك، وقال إن الكلمات لم تعد كافية.

ومن أجل الإنسانية طالب أوبراين مجددا الأطراف والداعمين لها باتخاذ هذه الإجراءات الفورية:

1- وقف جميع العمليات التي يمكن أن تؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين أو تدمير البنية التحتية المدنية الأساسية.

2- وضع نظام إخلاء طبي لشرق حلب بحيث تتمكن مئات الحالات الحرجة من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة.

3- تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب بطريقة آمنة ومنتظمة ودون عوائق، كما هو ملزم بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأضاف منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أن هناك حاجة ملحة لإجراء المئات من عمليات الإجلاء الطبية الحرجة، ومع شح المياه الصالحة للشرب، والغذاء، من المرجح أن يرتفع بشكل كبير عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات الإجلاء الطبي العاجل في الأيام القادمة.

وأعرب أوبراين عن بالغ قلقه إزاء ما وصفه بالقصف الضاري على شرق مدينة حلب حيث أضحى ما يقدر بنحو 275 شخص محاصرين، مشيرا إلى استمرار القصف العشوائي بطريقة مروعة وبلا هوادة، مما أسفر عن مقتل وتشويه المدنيين وتعرضهم إلى مستوى من الوحشية لا ينبغي لإنسان أن يتحمله.

وأوضح أن نظام الرعاية الصحية في شرق حلب يكاد يكون قد دمر تماما. وقال "يتم ضرب المنشآت الطبية واحدة تلو الأخرى. لقد تلقيت تقارير عن هجمات على ثلاثة مستشفيات على الأقل بما في ذلك مستشفى للأطفال يوفر الخدمات لآلاف من الأطفال المرضى والجرحى. النظام الصحي على وشك الانهيار، حيث تعجز المستشفيات عن استقبال المرضى ولا تتوفر الأدوية لعلاج حتى الأمراض الأكثر شيوعا."

وأشار أوبراين إلى أن النساء والأطفال والرجال في شرق حلب يعيشون في حالة رعب، محاصرين بدون توفر مكان للاختباء، فهم يتعرضون لقنابل المخابئ المحصنة، والبراميل المتفجرة، وقذائف الهاون وقذائف المدفعية. وأكد أنه على الرغم من معرفة أولئك الذين يستخدمون هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان بالأضرار والمعاناة الهائلة للمدنيين، إلا أنهم ما زالوا يستخدمونها.

وذكر أنه أبلغ مجلس الأمن يوم الخميس الماضي بأن "الوقت الآن ليس وقت المواقف السياسية أو حماية المواقف السياسية أو العسكرية. لقد حان الوقت المناسب للاعتراف بخطورة الرعب الذي نشاهده والتصرف قبل فوات الأوان." وأكد على الحاجة للالتزام بهدنة تستمر لمدة 48 ساعة أسبوعيا على الأقل.

وقال "إننا، بوصفنا عاملين في المجال الإنساني ملتزمون ومستعدون للوصول إلى جميع أولئك المحاصرين الذين ينزلقون نحو كارثة إنسانية لا يمكن تصورها."