منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبرز دور النقل البحري، كعمود فقري للاقتصاد العالمي

المصدر: البنك الدولي/دانا سميلي
المصدر: البنك الدولي/دانا سميلي

الأمم المتحدة تبرز دور النقل البحري، كعمود فقري للاقتصاد العالمي

أبرزت الأمم المتحدة في يوم الملاحة البحرية العالمي أهمية خدمات الشحن البحري في دعم مجتمعات قائمة على اقتصادات عالمية، ومواجهة تحديات جدول أعمال التنمية المستدامة.

وقال الأمين العام في رسالة بمناسبة اليوم، "النقل البحري هو العمود الفقري للتجارة العالمية والاقتصاد العالمي".

ويشار إلى أن موضوع هذا العام ليوم الملاحة البحرية العالمي هو "النقل البحري، لا غنى للعالم عنه." وقد اختير موضوع هذا العام لتسليط الضوء على العلاقة المتينة والحاسمة القائمة بين الشحن والمجتمع العالمي، وبما يخدم إذكاء الوعي بأهمية المنظمة البحرية الدولية بوصفها الهيئة العالمية المُشّرعة في مجال الشحن الدولي. ويضفي ارتباط الشحن بدعم المجتمع العالمي أهمية بالغة على عمل المنظمة البحرية الدولية بما يتجاوز حدود هذا المجال نفسه.

وأضاف السيد بان، "قلة من الناس هي التي تدرك مدى النفع الذي يعود به النقل البحري على جميع البشر في العالم. فنحن نشحن الأغذية، وأصناف التكنولوجيا، والأدوية، بل وحتى الذكريات. ومع استمرار سكان العالم في النمو، ولا سيما في البلدان النامية، يكون للنقل البحري القائم على الكفاءة وانخفاض التكلفة دور أساسي في تحقيق النمو والتنمية المستدامة."

وأكد على أنه “لا يوجد بلد يتمتع بالاكتفاء الذاتي الكامل، وإنما يعتمد كل بلد على التجارة البحرية لبيع ما لديه وشراء ما يحتاجه. والكثير مما نستخدمه ونستهلكه في حياتنا اليومية إما قد تم بالفعل، أو سيجري، نقله بحرا، في شكل مواد خام أو مكونات أو أصناف مصنعة."

علاوة على ذلك أدت صناعة النقل البحري دورا هاما في التحسينات الهائلة التي شهدتها مستويات المعيشة العالمية والتي انتشلت ملايين الناس من هوة الفقر الحاد في السنوات الأخيرة، حسبما جاء في رسالة الأمين العام. وأشار إلى أنه سيكون لهذه الصناعة نفس القدر من الأهمية بالنسبة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي الخطة التي اتفق عليها جميع قادة العالم في العام الماضي لتحقيق ما فيه صالح البشر والسلام ورخاء الكوكب والشراكات.

وفي هذا الصدد، أبرز الأمين العام الدور الرئيسي الذي تؤديه المنظمة البحرية الدولية (IMO) وهي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في السلامة البحرية وحماية البيئة - باعتبارها هيئة تنظيمية دولية لهذه الصناعة التي تغطي الكرة الأرضية.

وفي رسالة منفصلة بمناسبة اليوم، أبرز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، الدور الرئيسي للشحن في ترجمة الزخم الذي نجم عن جدول أعمال التنمية المستدامة 2030، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ إلى تحسن ملموس في حياة الشعوب.

وقال، "في اقتصاد اليوم ، يعتمد الناس في مختلف أنحاء العالم على السفن لنقل السلع والوقود والمواد والسلع الغذائية والمنتوجات التي يعتمدون عليها. ويشكل النقل البحري العمود الفقري للتجارة الدولية والأسواق العالمية."

وأضاف، "ولم يسبق أن شهدت السفن تقدما أو تطورا تقنيا، مثل الذي تشهده اليوم ولم يسبق لها أن نقلت كميات مماثلة من البضائع. ولم تكن يوما أكثر أمانا أو أقل إضرارا بالبيئة. والفضل في تأمين استدامة تصدير واستيراد السلع على هذا النطاق الواسع الذي يحتاجه العالم المعاصر يعود إلى هذا الأسطول العالمي وقوة عمله التي يتخطى حجمها حدود المليون بحار."