منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يؤكد أن الانتخابات في الصومال ستمثل خطوة تاريخية إلى الأمام وعنصرا أساسيا لاستمرار التقدم

رئيس الفريق المعني بتنفيذ الانتخابات الاتحادية غير المباشرة ، عمر محمد عبد الله، يعلن تأجيل العملية الانتخابية في الصومال في مؤتمر صحفي في مقديشو، الصومال، 26 سبتمبر 2016. المصدر: الأمم المتحدة / إلياس أحمد
رئيس الفريق المعني بتنفيذ الانتخابات الاتحادية غير المباشرة ، عمر محمد عبد الله، يعلن تأجيل العملية الانتخابية في الصومال في مؤتمر صحفي في مقديشو، الصومال، 26 سبتمبر 2016. المصدر: الأمم المتحدة / إلياس أحمد

مجلس الأمن يؤكد أن الانتخابات في الصومال ستمثل خطوة تاريخية إلى الأمام وعنصرا أساسيا لاستمرار التقدم

أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي أن إجراء عملية انتخابية سلمية وشاملة تتسم بالشفافية في الصومال خلال هذا العام سيمثل خطوة تاريخية إلى الأمام لجميع الصوماليين، وسيكون عنصرا أساسيا لاستمرار التقدم في البلاد نحو الديمقراطية والاستقرار.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صدر أمس عن أسفهم لإعلان الفريق المعني بتنفيذ الانتخابات الاتحادية غير المباشرة تأجيل موعد الانتخابات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد استمع إلى إحاطة في جلسة عقدت أمس من الممثل الخاص للأمين العام للصومال، مايكل كيتنغ، والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الأفريقي بشأن الصومال، فرانسيسكو ماديرا حول الوضع في الصومال.

وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تمسك جميع الأطراف بالتزاماتها لإجراء عملية انتخابية ضمن الجدول الزمني المعدل والتوصل إلى اتفاق بشأن التحديات السياسية المتبقية دون مزيد من التأخير.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى التمسك بخطة التنفيذ التي وضعها الفريق المعني بتنفيذ الانتخابات الاتحادية غير المباشرة، وإظهار الإرادة السياسية لضمان الوفاء بالجدول الزمني المنقح.

وأشار بيان المجلس إلى التقدم الذي أحرزه الصومال منذ عام 2012، وشدد على ضرورة الحفاظ على قوة الزخم نحو الحكم الديمقراطي في الصومال.

كما أكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة استعادة الشرعية حتى يتم الانتهاء من العملية الانتخابية، وكذلك اتفاق السلطات الصومالية على الترتيبات الإدارية من أجل تجنب الفراغ المؤسسي.

وأكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الالتزام بخارطة الطريق السياسية في الوقت الراهن وحتى عام 2020، ولا سيما من أجل الوصول إلى انتخابات على أساس صوت واحد للشخص الواحد بحلول عام 2020.

وحث البيان الحكومة الاتحادية على ضمان إجراء العملية الانتخابية بطريقة سلمية وشفافة وذات مصداقية، في مناخ من الاحترام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير وتكوين الجمعيات، مشيرا إلى التزام الحكومة الاتحادية بتخصيص 30 في المئة من المقاعد في المجالس للنساء. وحث جميع الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأكد أعضاء مجلس الأمن إدانتهم الشديدة لهجمات حركة الشباب الأخيرة مشيدين بجهود بعثة الاتحاد الأفريقي والجيش الوطني الصومالي في الحد من التهديد الذي تشكله حركة الشباب. ودعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة الاتحادية وقوات الاتحاد الأفريقي لوضع الترتيبات الأمنية لضمان سلامة المشاركين في هذه العملية.

وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم للصومال خلال هذه الفترة الحرجة وما بعدها، ومواصلة متابعة تنفيذ عملية الانتخابات عن كثب.