منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: لقد خذلنا سكان حلب

من الأرشيف: الأمين العام بان كي مون في مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / أماندا فويسارد
من الأرشيف: الأمين العام بان كي مون في مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / أماندا فويسارد

الأمين العام: لقد خذلنا سكان حلب

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مداولات تحت عنوان "حماية المدنيين: وضع الرعاية الطبية في الصراع المسلح"، شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود.

بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة استهل كلمته بالقول "هذا الصباح استيقظنا على تقارير قصف مستشفيين أخريين في حلب. لنكن واضحين: إن أولئك الذين يستخدمون أسلحة مدمرة، يعرفون بالضبط ما الذين يفعلونه، ويعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب."

وطلب الأمين العام من الحضور تخيل حجم الدمار لأناس تقطع أوصالهم، وأطفال يعانون من آلام رهيبة، وأشخاص يموتون فيما لا تبدو نهاية في الأفق لهذا الوضع.

"تخيلوا أنكم ترون مذبحا. ولكن هذا الوضع أسوأ. حتى المذابح أكثر إنسانية. إن المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي في حلب يتعرضون للهجوم على مدار الساعة."

وأضاف بان أن عامة الناس لا يميزون، عندما يفكرون في الأمم المتحدة، بين الدول الأعضاء ومجلس الأمن أو الأمين العام، لأن الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو "أن العالم خذلهم، لقد خذلناهم".

وشدد بان على ضرورة التحرك والعمل في هذا المجال وضمان المساءلة عن الانتهاكات.

وينص القانون الدولي بشكل صريح على ضرورة حماية العاملين في المجال الصحي والمنشآت ووسائل النقل الطبية.

وقال بان إن الاعتداءات المتعمدة على المستشفيات تعد جرائم حرب، كما أن حرمان الناس من الرعاية الصحية الأولية ينتهك القانون الإنساني الدولي.

ووفقا لمنظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) فإن 95% ممن كانوا يعملون في المجال الطبي في حلب قبل الحرب، قد فروا أو اعتقلوا أو قتلوا. وقال بان كي مون إن هذه الحرب تشن على العاملين في المجال الطبي في سوريا.

وبالإضافة إلى سوريا تطرق بان كي مون إلى الأوضاع في اليمن وباكستان، وقرار مجلس الأمن رقم 2286 الصادر في شهر مايو أيار والذي يحث أطراف الصراع المسلح والدول الأعضاء على القيام بعمل حاسم في هذا المجال.

وتحدث بان عن توصيات قدمها لمجلس الأمن الدولي، تشمل خطوات لتحسين حماية العاملين في المجال الطبي والمنشآت الصحية والجرحى والمرضى.

ومن بين هذه الخطوات فعل كل ما يمكن لتعزيز احترام الرعاية الطبية أثناء الصراع المسلح، واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لضمان سلامة المنشآت الطبية والعاملين الصحيين، وضمان المحاسبة على الانتهاكات.

وحث أمين عام الأمم المتحدة الجميع على التغلب على انقساماتهم والوفاء بمسؤولياتهم تجاه سوريا وكل الدول حول العالم.