تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مفوض شؤون اللاجئين: أتفهم الشعور بالمرارة لكن القمة ستكون الخطوة الأولى في عملية مهمة

فيليبو غراندي، المفوض السامي  للاجئين . من صور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين /س. هوبر
فيليبو غراندي، المفوض السامي للاجئين . من صور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين /س. هوبر

مفوض شؤون اللاجئين: أتفهم الشعور بالمرارة لكن القمة ستكون الخطوة الأولى في عملية مهمة

قبيل بدء أعمال المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة، يستضيف مقر الأمم المتحدة قمة اللاجئين والمهاجرين بمشاركة عدد كبير من قادة الدول وكبار المسؤولين الدوليين.

وتعد تلك هي المرة الأولى التي تدعو فيها الجمعية العامة إلى قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات لبحث التحركات الكبرى للاجئين والمهاجرين.

ومن المقرر أن تصدر القمة، التي تمثل فرصة تاريخية لوضع خطة لتحسين الاستجابة الدولية، ما يعرف بإعلان نيويورك.

فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين قال، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، إن الإعلان هو التزام بالعمل من المجتمع الدولي:

"إنه إعلان سياسي، ولكنه يمثل أيضا التزاما جماعيا من المجتمع الدولي بأسره بالعمل معا بسبل جديدة وتعاونية للاستجابة لتدفق اللاجئين والمهاجرين، بشكل يمكن التنبؤ به وأكثر إنصافا بمزيد من الموارد.

وبالطبع يتعين علينا أن نحول ما سينجم عن القمة إلى أمور عملية...وأنا واثق من أن القمة ستكون بداية عملية مهمة للغاية."

وردا على سؤال حول المخاوف الأمنية التي تبديها بعض الدول جراء تدفق اللاجئين والمهاجرين، وكيف يتناول هذا الأمر في محادثاته مع المسؤولين الحكوميين أقر غراندي بأهمية هذا الأمر لكنه رفض ربطه بتحركات اللاجئين.

"أقول دائما، وأكرر ذلك الآن، إن اللاجئين يفرون من انعدام الأمن، إنهم خائفون ويخافون من الشعور بالخوف، فلا يجب أن نخشاهم أو أن نعتقد أنهم يجلبون انعدام الأمن. ولكن يتعين أن نوفر البيئة الآمنة التي يتمتعون فيها بالحماية. تدفق اللاجئين يختلف عن تسلل الإرهابيين أو غير ذلك من الظواهر الخطيرة التي يتعين على الحكومات التصدي لها."

وعن شعور مهاجرين ولاجئين بالإحباط والمرارة تجاه استجابة المجتمع الدولي للوضع الراهن، وما الذي يمكن أن تجلبه هذه القمة لهم، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين:

"أعلم لماذا يشعرون بالمرارة، ففي معظم الأحيان تواجه وضعـَهم المروع استجاباتٌ ومواردُ غير كافية، ولا يستطيع الأطفال الالتحاق بالمدارس، ولا تتوفر أماكن الإيواء الملائمة أو فرص العمل، وفي كثير من الأحيان يتم إبعادهم وتهميشهم ورفضهم. ولا بد وأنهم يتساءلون عن السبب الذي يدفع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مرة أخرى إلى الحديث في هذا الموضوع، ولكننا نريد أن نظهر لهم أن هذه القمة لن تكون مجرد كلام، وأننا سنخرج من هذا التوافق بأشياء ملموسة وحاسمة للغاية."

الأمين العام بان كي مون، أشار في مقال كتبه قبيل القمة، إلى أن إعلانها الرائد المرتقب يحمل اسم مدينة نيويورك الشهيرة بتنوعها المليء بالحيوية، والتي يرمز إليها تمثال الحرية بارتفاعه الشاهق.

وقال بان إن الإعلان يرسي نهجا عمليا محكوما بمبادئ للتعامل مع التحديات التي يواجهها النازحون ويؤكد في الوقت نفسه القيم التي تعتز بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.