الأمين العام يشدد على أهمية الشراكة العالمية لبناء عالم أكثر ازدهارا وسلما للبشرية وكوكب الأرض

تمثل جهود الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بالنسبة للبلدان والمجتمعات والفئات الأكثر حاجة، أساسا راسخا لحقبة جديدة من الفرص التي بدأت هذا العام. ومنذ تأسيسه، ساعد في إنقاذ نحو 20 مليون نسمة.

هذا ما جاء في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المؤتمر الخامس لتحديث موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، صباح اليوم في مونتريال بكندا، مشيدا بالإنجازات التي تحققت على مدى خمسة عشر عاما.وقال إن جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 هو بمثابة خارطة طريق للبشرية والكوكب والسلام والازدهار من خلال الشراكة العالمية. وأضاف، "نحن نجتمع هنا الآن لتحقيق هذه الشراكة العالمية لبناء عالم أكثر ازدهارا وسلما للبشرية وكوكب الأرض، مبني على مبدأ الشراكة، ويرمي إلى عدم تخلف أحد عن الركب، أيا كانت خلفيتك وبغض النظر عن العرق أو المعتقد الذي تنتمي له." وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر شاملة وعالمية ومتكاملة، لافتا إلى أنه لا يمكن تحقيق أي هدف من هذه الأهداف في عزلة عن الآخر. وتشمل هذه الأهداف المساواة بين الجنسين، وتعزيز حقوق الإنسان، وتوفير المياه والصرف الصحي، والتعليم وإدارة الحكم الرشيد، والسلام والاستقرار. وأوضح قائلا، "العمل على إنهاء فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا أمر حيوي بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة، ويؤثر كل من هذه الأهداف تأثيرا مباشرا على ضمان حياة صحية، وتحقيق الرفاه للجميع، في جميع الأعمار". وأضاف "من أجل هذا ينصب تركيز الصندوق العالمي على حقوق الإنسان، والسكان، والمساواة بين الجنسين في إطار استراتجيته الجديدة. ومن أجل هذا أيضا يؤكد تقرير الصندوق على أهمية التعليم، والمساواة في التعليم، وتكافؤ الفرص للمراهقات لمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومن أجل هذا علينا تحسين الظروف المعيشية في الأحياء الفقيرة في المدن المزدحمة لمكافحة السل، ومعالجة وإدارة المياه والصرف الصحي للقضاء على الملاريا. ومن أجله أيضا نحن بحاجة إلى أنظمة صحية قوية ومرنة لتكون في متناول الجميع." إلا أنه قال إن ذلك يحتاج إلى استثمارات ضخمة، مشددا على دورالصندوق العالمي الحاسم في هذا الصدد. وأشار إلى أن أحد التحديات الناشئة التي تهدد الاستجابة لهذه الأمراض الثلاثة هي مقاومة مضادات الميكروبات. وهي بالتالي تشكل تهديدا للصحة العالمية، مضيفا أن قادة العالم سيجتمعون لمناقشة هذه القضية في 21 أيلول سبتمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحث الصندوق العالمي على الانضمام إلى جهود المكافحة. وشجع جميع الشركاء على المساهمة بسخاء في الصندوق.