منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة أممية تدعو الكويت إلى مضاعفة الجهود لوقف الاتجار واستغلال العاملات في المنازل

المصدر: منظمة العمل الدولية
المصدر: منظمة العمل الدولية

خبيرة أممية تدعو الكويت إلى مضاعفة الجهود لوقف الاتجار واستغلال العاملات في المنازل

رحبت خبيرة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ماريا غراتسيا جيامارينارو اليوم بالتزام الكويت بمكافحة الاتجار بالبشر، إلا أنها حثت الحكومة على مواصلة تعزيز تدابير المساعدة والدعم لعاملات المنازل اللاتي يواجهن الاتجار والاستغلال، واتخاذ تدابير الوقاية، خصوصا فيما يتعلق بإلغاء نظام الكفالة، والحماية الكاملة لحقوق عاملات المنازل.

وفي ختام زيارتها الرسمية الأولى إلى الكويت، أشارت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالاتجار في بيان صحفي، إلى أن ضحايا الاتجار هم من النساء والرجال الأجانب لأغراض العمل القسري، والاستغلال في العمل بما في ذلك الخدمة المنزلية.

وقالت السيدة جيامارينارو، "المهاجرون غير النظاميين، بما في ذلك بعض اللاجئين وطالبي اللجوء والأشخاص عديمي الجنسية الذين يعملون بشكل غير رسمي في الاقتصاد الكويتي معرضون لخطر الاتجار بالبشر في مجالي العمل والاستغلال الجنسي".

وأضافت، "علاوة على ذلك، تعمد بعض عاملات المنازل إلى الفرار من أرباب عملهن نتيجة للخداع حول نوع وظروف العمل من قبل وكالات التوظيف في بلدان المنشأ، والاستغلال من قبل كفلائهن وأرباب العمل في الكويت. وتضطر بعض عاملات المنازل إلى ممارسة الدعارة".

ورحبت الخبيرة بقرار الكويت بمواجهة ما أسمته بالاستعباد المنزلي، والمتمثل في "إنشاء ملجأين، استقبلا حتى الآن أكثر من سبعة آلاف من عمال المنازل الفارين".

وقالت "إن هذه الخطوة تظهر التزاما حقيقيا في هذا المجال، وتشكل معلما في المنطقة وخارجها. وتزداد أهمية هذا الإنجاز بالنظر إلى أن استغلال العاملات في المنازل هو السائد في المنطقة."

وشجعت الخبيرة الحكومة والمؤسسات في الكويت على الاستمرار في هذا الاتجاه، ومضاعفة الجهود لمنع الاتجار، وحماية الضحايا على نحو أفضل. كما دعت الحكومة إلى معالجة الثغرات القائمة، وتقديم بدائل حقيقية للترحيل عند عدم رغبة الأشخاص بالعودة، بما في ذلك إسقاط التهم القائمة المقدمة من قبل أرباب العمل ضدهم.

كما شجعت الخبيرة الحكومة على وضع العمل المنزلي، الذي تشرف عليه حاليا وزارة الداخلية، تحت اختصاص وزارة العمل والهيئة العامة للقوى العاملة. وأوضحت قائلة، "سيؤدي ذلك إلى الاعتراف بالحقوق المتساوية للعمال المنزليين".