منظور عالمي قصص إنسانية

موزمبيق: خبيرة أممية تحذر من أن مدبري الهجمات ضد الأشخاص المصابين المهق ما زالوا أحرارا

مصابون بالمهق. المصدر: إيرين / هيلين بلاكسلي
مصابون بالمهق. المصدر: إيرين / هيلين بلاكسلي

موزمبيق: خبيرة أممية تحذر من أن مدبري الهجمات ضد الأشخاص المصابين المهق ما زالوا أحرارا

قالت خبيرة أممية اليوم إنه على الرغم من إحراز نجاحات في التصدي للجرائم ضد الأشخاص المصابين بالمهق في موزامبيق، إلا أن الوضع يبقى محفوفا بالمخاطر، حيث أن السلطات لم تلق القبض حتى الآن على مدبري هذه الجرائم.

وقالت الخبيرة المستقلة المعنية بالتمتع بحقوق الإنسان بالنسبة للأشخاص المصابين بالمهق، أرو إكبونووسا، في ختام زيارة رسمية لها للبلاد، "يعتقد أن مدبري الجرائم يعملون من خلال شبكة سرية قوية عبر الحدود مماثلة لتلك الخاصة بأباطرة المخدرات. وحتى الآن، لم يتم القبض على أي منهم أو مقاضاتهم، كما لم يتم تحديد الشبكات بعد." وحذرت الخبيرة في بيان صحفي صادر عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أنه "في حين أن هناك اعتقادا بأن العقول المدبرة هي من خارج موزامبيق، لا تتوفر حقائق كافية تدعم هذا الزعم." وأشارت إلى ضرورة أخذ الحذر في التوصل لمثل هذه الاستنتاجات وتجنب إذكاء المشاعر المعادية للأجانب، ولا سيما ضد اللاجئين والمهاجرين إلى البلاد. وأضافت، "المصابون بالمهق ملاحقون باستمرار طمعا في الحصول على أجزاء أجسامهم: من رؤوسهم إلى أقدامهم، بما في ذلك الشعر، والأظافر وحتى البراز. لذلك الخوف الحقيقي موجود بين الأشخاص الذين يعانون من المهق في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المحافظات التي تشهد الهجمات."وأشادت السيدة إكبونووسا باستجابة حكومة موزامبيق حتى الآن لأزمة الأشخاص الذين يعانون من المهق، ورحبت على وجه الخصوص بخطتها متعددة القطاعات للتصدي للهجمات، واستخدام الآليات القائمة. ومع ذلك، حذرت من أن الخطة بحاجة إلى أن تنفذ بشكل تام ودقيق، بحيث يكون لها أثر مستدام.