منظور عالمي قصص إنسانية

ضحايا البحر الأبيض المتوسط في ارتفاع بعد سنة من وفاة الطفل أيلان المأساوية

موظف مفوضية  اللاجئين يراقب إنزال ركاب من قارب خفر السواحل الإيطالية في باليرمو، صقلية. من صور: المفوضية السامية للاجئين / إف. مالافولتا
موظف مفوضية اللاجئين يراقب إنزال ركاب من قارب خفر السواحل الإيطالية في باليرمو، صقلية. من صور: المفوضية السامية للاجئين / إف. مالافولتا

ضحايا البحر الأبيض المتوسط في ارتفاع بعد سنة من وفاة الطفل أيلان المأساوية

مرّت سنة كاملة منذ أن استيقظ العالم على صور الطفل الكردي إيلان الذي لقي حتفه غرقا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. هذه الصور سلطت الضوء على محنة المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

لكن مفوضية شؤون اللاجئين وفي مؤتمر صحفي لها اليوم الجمعة من جنيف، قالت إنه بعد عام على هذه المأساة، لم يتغير شيء يذكر.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية وليم سبندلر قائلا، "تقدر المفوضية أنه منذ وفاة أيلان، لقي 4176 شخصا حتفهم أو فقِدوا في البحر الأبيض المتوسط. في المتوسط، توفي 11 من الرجال والنساء والأطفال كل يوم على مدى ال 12 شهرا الماضية. خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2016، قام حوالي 281740 شخصا بالرحلة الخطرة عبر البحر الغادر إلى أوروبا."

وتشير المفوضية إلى أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين كانوا يصلون إلى اليونان، انخفض بشكل كبير من 67 ألفا في كانون الثاني/يناير إلى 3437 شخصا في شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك بعد تنفيذ اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا بإغلاق ما يسمى طريق البلقان.

وفي الوقت نفسه، فإن عدد الوافدين إلى إيطاليا ارتفع أو بقي ثابتا، مع وصول 115 ألف لاجئ ومهاجر إلى إيطاليا حتى نهاية شهر آب/أغسطس، مقارنة ب 116 ألفا خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وتدعو المفوضية الحكومات إلى توفير مسارات قانونية للاجئين والمهاجرين للوصول إلى الشواطئ بطريقة الأكثر أمنا، وتحذر من أنه في حين أن عدد القادمين في اليونان قد انخفض بشكل كبير، مازال طريق شمال أفريقيا إلى إيطاليا مكتظا أكثر من أي وقت مضى. كما أنه أكثر فتكا، بحسب المفوضية ، التي أشارت إلى أن شخصا واحد يموت خلال 42 رحلة هذا العام، مقارنة بموت واحد خلال 52 رحلة في عام 2015.