منظور عالمي قصص إنسانية

وفد من مجلس الأمن للأمم المتحدة في جنوب السودان

سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة، وفودي سيك سفير السنغال، لدى وصولهما إلى العاصمة جوبا. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة، وفودي سيك سفير السنغال، لدى وصولهما إلى العاصمة جوبا. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان

وفد من مجلس الأمن للأمم المتحدة في جنوب السودان

يصل وفد من مجلس الأمن الدولي إلى جنوب السودان اليوم في زيارة للبلاد في أعقاب، تجديد المجلس لولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، التي شددت على الحاجة الملحة لمهام البعثة المتعلقة بحماية المدنيين، وضرورة تعزيز التعاون مع الحكومة الانتقالية.

ومن المتوقع أن يعقد الوفد، الذي يرأسه الممثلان الدائمان لبعثتي السنغال والولايات المتحدة، والذي يضم ممثلين عن جميع الدول الأعضاء الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن، اجتماعات مع الرئيس سلفا كير وأعضاء الحكومة الانتقالية، وذلك بهدف تعزيز مختلف الرسائل الواردة في عدد من القرارات التي أصدرها المجلس حول جنوب السودان. كما يعتزم الوفد أيضا مناقشة سبل مواصلة بعثة الأمم المتحدة العمل مع الحكومة لتحسين الوضع الأمني والإنساني في جنوب السودان، بما في ذلك قوة الحماية الإقليمية، وهي عنصر رئيسي في ولاية البعثة الجديدة. كما سيقوم الوفد بزيارة مواقع حماية المدنيين، في جوبا ومنطقة حماية مجاورة لقاعدة البعثة في واو، حيث سيلتقي مع النازحين داخليا ويطلّع على الأوضاع الإنسانية والأمنية السائدة. وسوف يلتقي أعضاء الوفد أيضا مع منظمات المجتمع المدني وقادة المجتمع المحلي ومجموعات النساء والشباب للاستماع إلى وجهات نظرهم مباشرة حول الوضع الأمني واحتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها، وأثر الصراع على المجتمعات.وكان المجلس قد أعرب في قراره الأخير عن بالغ القلق إزاء الوضع الأمني واستمرار أعمال العنف في البلاد، فضلا عن العواقب الإنسانية الوخيمة. كما أبدى قلقا بالغا إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس على نطاق واسع، والصدامات العرقية، وهو ما يعتزم طرحه خلال هذه الزيارة على جميع الأطراف، وحثها على الالتزام بوقف فوري للقتال في جميع أنحاء البلاد.وينظر الى الزيارة أيضا كتأكيد على دعم المجلس الكامل لبعثة الأمم المتحدة، وكذلك التزام الدول الأعضاء برؤية نهاية للعنف في جنوب السودان، والعودة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، حتى تبدأ البلاد مرحلة التعافي من سنوات من الصراع، والتخفيف من معاناة الشعب.وأبرزت ممثلة الأمين العام الخاصة لجنوب السودان ورئيسة البعثة، إيلين مارغريت لوي أهمية هذه الزيارة في حديثها إلى مركز أنباء الأم المتحدة في أمس.وقالت لوي إن زيارة مجلس الأمن هي "فرصة يطلع خلالها بشكل مباشر، على بعض التحديات التي تواجه شعب جنوب السودان - وخاصة أولئك الذين يلتمسون الحماية في المواقع المدنية للبعثة - والتفاعل أيضا مع عامة شعب جنوب السودان والمجتمع المدني والمجموعات النسائية، وغيرهم، والاطلاع على صورة من حياتهم اليومية، والوضع الأمني، وحقوق الإنسان، وغيرها من التحديات التي تواجههم بشكل يومي."مركز أنباء الأمم المتحدة: من خلال مناقشاتك مع الوفد وتلك التي سيجرونها مع الحكومة ماذا تأملين في تحقيقه؟إيلين مارغريت لوي: أولا وقبل كل شيء، آمل في أن يكون هناك مناقشة بناءة بين مجلس الأمن وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. ولكن نحن نأمل أيضا في أن تشكل فرصة للمجلس أن يستمع من الحكومة ذاتها عن أي تحديات أو مخاوف تشعر أنها تواجهها في توفير الدعم اللازم، وذلك في ما يتعلق بتنفيذ ولاية بعثتنا الجديدة، ولكن الأهم من ذلك، تنفيذ اتفاق السلام." وأعربت لوي عن أملها في أن توفر الزيارة دفعة لإجراء مناقشات صريحة حول الكيفية التي يمكن للحكومة والأمم المتحدة العمل معا لصالح شعب جنوب السودان.مركز أنباء الأمم المتحدة: ما مدى أهمية توقيت هذه الزيارة؟ إيلين مارغريت لوي: تتزامن الزيارة تقريبا مع تقديم تقريرنا الأول، أو تقديم الأمين العام التقرير الأول عن التقدم المحرز في تنفيذ الولاية الجديدة. لذا، من هذا المنطلق الوقت المناسب جدا. وأعتقد ـ وآمل في أن يكون المجلس مهتما بالاستماع لنا وللحكومة - حول التقدم الذي أحرزناه خلال مناقشاتنا، على وجه الخصوص، نشر قوة الحماية الإقليمية لجوبا.ولكن بغض النظر عن التوقيت، اسمحوا لي أن أقول إن أي زيارة لمجلس الأمن هي حدث هام، لأنها تظهر الالتزام الراسخ لجلب، -في هذه الحالة-، إلى جنوب السودان، السلام الذي تمس الحاجة إليه."