منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: "يجب أن تشكل معاناة ضحايا التجارب النووية درسا يحتذي به العالم لوضع حد للجنون النووي."

الأمين العام: "يجب أن تشكل معاناة ضحايا التجارب النووية درسا يحتذي به العالم لوضع حد للجنون النووي."

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه بعد مرور 20 سنة على اعتماد معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية من جانب الجمعية العامة، لم يبدأ بعد نفاذ هذه المعاهدة. وبالنظر إلى المخاطر الكارثية التي تشكلها الأسلحة النووية على الأمن البشري والبيئي الجماعي - بل وعلى الوجود في حد ذاته – يتعين أن يرفض المجتمع الدولي هذا الجمود.

جاء ذلك في رسالة للأمين العام أمام اجتماع غير رسمي للجمعية العامة بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، قرأها السيد كيم وون سو، وكيل الأمين العام والممثل السامي لشؤون نزع السلاح. وحث الأمين العام الدول الأعضاء على المبادرة في العمل الآن، وقال "على الدول التي يلزمُ تصديقها كي يبدأ نفاذ المعاهدة ألا تنتظر الآخرين. فمجرد تصديق واحد يمكن أن يكون بمثابة حافز على كسر الجمود. وعلى جميع الدول التي لم توقّع المعاهدة وتصدّق عليها أن تفعل ذلك لأن كل تصديق يعزز قاعدة العالمية ويسلط أضواء كاشفة أقوى على البلدان المتقاعسة عن العمل." وقال إن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة. "نحن نعمل في شراكة مع منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لتعزيز الجهود الرامية إلى مساعدة الدول وصقل أساليب عملنا واتخاذ نهج أكثر استهدافا لتأمين التقدم."وأشاد بجهود منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الملحوظة. وأضاف، "في نيسان /أبريل، حضرت الاحتفال بالذكرى ال20 في فيينا. وأعلنت أن معاناة الضحايا يجب أن تشكل درسا يحتذي به العالم لوضع حد للجنون النووي." وأهاب الأمين العام بجميع البلدان والشعوب بالعمل على بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من المضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية.وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أنه بين عامي 1945 و 1996، تم تنفيذ أكثر من ألفي تجربة نووية في جميع أنحاء العالم. وفي التاسع والعشرين من آب/ أغسطس عام 1991 أغلق موقع "سيميبالاتينسك" للتجارب النووية بشكل دائم، وهو التاريخ الذي تحيي فيه الأمم المتحدة ذكرى حظر التجارب النووية.وبإغلاق الموقع، مهد الطريق أمام الولايات المتحدة لوقف الاختبار والتفاوض على معاهدة عالمية، يمكن التحقق من تنفيذ بنودها، للحظر الشامل للتجارب النووية. وبعد أعوام من الحملات العامة، فتح باب التوقيع عليها في عام 1996. وباستثناء كوريا الشمالية، لم ينفذ أي بلد آخر أية تجربة نووية هذا القرن، ومع ذلك، حتى تدخل المعاهدة حيز النفاذ، يجب أن تصدق عليها ثماني دول تملك التكنولوجيا النووية. ومن جانبه شدد لاسينا زيربو، رئيس منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على ضرورة القيام بجهود لتغيير ذلك، وقال"هل يعقل أن يبقى العالم رهينة خيار ثماني دول لفترة طويلة؟ ينبغي علينا فعل شيء حيال ذلك. في الذكرى العشرين للمعاهدة يجتمع قادة العالم معا في فيينا للتفكير فيما حقق من إنجازات ومن ثم التفكير في الحاجة الملحة وضرورة إدخال هذه المعاهدة حيز التنفيذ."الجدير بالذكر أن الدول الثماني هي الصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان والولايات المتحدة.