منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: ذوو المختفين قسريا هم أيضا ضحايا

ملصق جداري لصور في متحف الإبادة الجماعية في بنوم بنه، كمبوديا، والذي كان موقعا شائنا لسجن.
ملصق جداري لصور في متحف الإبادة الجماعية في بنوم بنه، كمبوديا، والذي كان موقعا شائنا لسجن.

بان كي مون: ذوو المختفين قسريا هم أيضا ضحايا

"أي شخص محروم من الحرية ويتم اقتياده إلى مكان احتجاز سري ويحتفظ به هناك دون أي اتصال مع العالم الخارجي". هكذا وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الصورة الكلاسيكية لضحايا الاختفاء القسري، خلال رسالته بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي تحييه الأمم المتحدة في الثلاثين من آب/أغسطس من كل عام.

ولكن بان أشار في رسالته إلى أن ضحايا الاختفاء القسري هم أيضا "آباء وأمهات وأطفال وشركاء حياة أو أصدقاء أولئك الذين اختفوا. نساء ورجال يضنيهم القلق سعيا وراء أية معلومات من شأنها أن تقودهم إلى أحبائهم".ووفقا للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، فالضحية هي أيضا "أي شخص لحق به ضرر في نتيجة مباشرة لحالة اختفاء قسري". وأشار الأمين العام في الرسالة، إلى واجب جميع الدول الالتزام بالتحقيق ومحاكمة ومعاقبة حالات الاختفاء القسري، فضلا عن توفير سبل الاقتصاص وتحقيق العدالة للضحايا. ولكن مع ذلك، فغالبا ما يواجه الضحايا تقاعسا في الاستجابة أو عداء صريحا من السلطات التي يتواصلون معها. وتشير تقارير اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري والمجموعة العاملة المعنية بحالات الاختفاء القسري، وهما اثنتان من آليات خبراء الأمم المتحدة الرئيسية في هذا المجال، إلى تلقي تهديدات انتقامية مثل الاعتقالات التعسفية وتخويف الأقارب أو المدافعين عن حقوق الإنسان، من المحامين والمنظمات غير الحكومية التي تدعمهم.ودعا بان كي مون الدول إلى الاعتراف بأن أفراد أسرة وأصدقاء المختفين هم أيضا ضحايا، وإلى ضمان حقهم في الحماية الكاملة من أي شكل من أشكال الانتقام، وكذلك في معرفة الحقيقة عن ظروف هذه الاختفاءات وأي تقدم محرز في نتائج التحقيقات، وفي نهاية المطاف، مصير ومكان وجود أحبائهم.وختاما حث الأمين العام أيضا جميع الدول الأعضاء على التوقيع والتصديق أو الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي تتضمن أحكاما محددة ضد المعاملة السيئة أو ترهيب الشهود والأقارب أو الأشخاص المشاركين في التحقيق في الاختفاء القسري.