منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو مجلس الأمن إلى إعادة التركيز على القضاء على أسلحة الدمار الشامل

من الأرشيف: الأمين العام بان كي مون في جلسة  نقاش مفتوحة لمجلس الأمن حول موضوع انتشار أسلحة الدمار الشامل. الصورة: الأمم المتحدة / جى سي ماكلوين
من الأرشيف: الأمين العام بان كي مون في جلسة نقاش مفتوحة لمجلس الأمن حول موضوع انتشار أسلحة الدمار الشامل. الصورة: الأمم المتحدة / جى سي ماكلوين

الأمين العام يدعو مجلس الأمن إلى إعادة التركيز على القضاء على أسلحة الدمار الشامل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مداولات مفتوحة على مستوى الوزراء حول "تحديات معالجة انتشار أسلحة الدمار الشامل" دعا فيها الأمين العام بان كي مون إلى إعادة تركيز الجهود على منع انتشار هذه الأسلحة.

"إن القضاء على أسلحة الدمار الشامل هو أحد المبادئ المؤسسة للأمم المتحدة، وكان موضوع القرار الأول الصادر من الجمعية العامة. هذه القضية تعد أولوية بالنسبة لي. في عام 2008، بعد عام من تولي منصب الأمين العام، أصدرت مقترحا مكونا من خمس نقاط للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، أملا في أن يحفز مزيدا من العمل من قبل المجتمع الدولي. لقد مرت ثماني سنوات، ولكن الحاجة إلى العمل العاجل لم تتقلص."وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد قمة تاريخية في عام 2009 حول منع الانتشار، واعتمد القرار رقم 1887 الذي شدد على المسؤولية الرئيسية لمجلس الأمن في التصدي للتهديدات النووية، واستعداده للعمل بهذا الشأن.وفي كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن أشار الأمين العام إلى تنامي التحديات الماثلة أمام نزع السلاح وجهود منع الانتشار، وقال إن السياق الاستراتيجي الدولي أكثر خطورة وتقلبا من أي وقت مضى."إن التقدم التكنولوجي جعل سبل إنتاج وتوصيل المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، أرخص وأسهل وأكثر توفرا."وأشار بان إلى سعي جهات، من غير الدول، إلى الحصول على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية لاستهداف المدنيين. وأعرب عن خيبة الأمل بسبب عدم تحقيق تقدم على مسار القضاء على الأسلحة النووية.وقال إن الذرائع التي كانت تستخدم لتبرير الأسلحة النووية أثناء الحرب الباردة، عادت للظهور مرة أخرى. وذكر أن تلك الذرائع كانت خطأ أخلاقيا وسياسيا وعمليا قبل ثلاثين عاما، كما هو الحال اليوم."في هذه البيئة، يتوقع المجتمع الدولي من مجلس الأمن إظهار نفس القيادة التي أبداها في عام 2009 والبناء على القرار 1887 وتطوير مبادرات تؤدي إلى عالم خال من أسلحة الدمار الشامل. لقد حان الوقت لإعادة التركيز بشكل جاد على نزع السلاح النووي."وتطرق الأمين العام بان كي مون إلى الأسلحة البيولوجية، وفي أعقاب تفشي الإيبولا والحمى الصفراء وغيرهما أعرب بان عن القلق لأن المجتمع الدولي ليس مستعدا بالشكل الكافي لمنع هجوم بيولوجي أو الاستجابة له."إن آثار وعواقب الهجوم البيولوجي على هدف مدني قد تتعدى عواقب الهجوم الكيميائي أو الإشعاعي. ولكن الاستثمار في الهيكلية الدولية التي تتعامل مع هذه الأنواع من أسلحة الدمار الشامل لا يتناسب مع الآثار المحتملة."وشجع الأمين العام مجلس الأمن الدولي على استخدام جلسة المداولات المفتوحة هذه، وابتكار حلول فعالة كي تتمكن جميع الدول من تطبيق التزاماتها المرتبطة بنزع السلاح وعدم الانتشار بشكل كامل.