الأونروا تعرب عن قلق بالغ إزاء وفاة شاب فلسطيني خلال عملية اقتحام عسكرية إسرائيلية في مخيم الفوار للاجئين

أعربت وكالة الأونروا عن قلق بالغ إزاء وفاة شاب فلسطيني وارتفاع عدد الإصابات المدنية جراء الإصابة بالذخيرة الحية في 16 آب أغسطس، خلال عملية اقتحام عسكرية إسرائيلية في مخيم الفوار للاجئين بالقرب من مدينة الخليل.

وذكر السكان أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن الإسرائيلية دخلت المخيم في الساعات الأولى من الصباح وعلى مدار اليوم، وقامت بعمليات بحث واسعة النطاق داخل أكثر من 200 منزل من منازل اللاجئين. وأعقبت ذلك اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وردت القوات الإسرائيلية باستخدام مجموعة من الذخائر، بما في ذلك الذخيرة الحية والرصاص المعدني المغلف بالبلاستيك (PCMBs)، وكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع.

ونتيجة لذلك، قتل لاجئ فلسطيني أعزل من مخيم الفوار يبلغ من العمر تسعة عشر عاما بعد إصابته برصاصة في الصدر، وقالت التقارير إن قناصا إسرائيليا يتمركز على نحو 100 متر أطلقها. وقد أصيب 52 شخصا من سكان المخيم بجروح. كما تمت معالجة ما لا يقل عن ثلاثة عشر آخرين من استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وخلال زيارة قام بها إلى مخيم الفوار لتقييم الوضع، أشاد سكوت أندرسون، مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، بما أسماه "نكران الذات والجهد الجماعي لأفراد الفرق الطبية من الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين استجابوا بسرعة بتوفير الرعاية الطبية الطارئة لعدد كبير من المدنيين المصابين خلال عملية اقتحام المخيم. ودعا السلطات الإسرائيلية إلى التمسك بمعايير القانون الدولي.